مرة أخرى قررت المؤلفة مريم ناعوم فتح نهاية مسلسل «ذات» المأخوذ عن رواية الكاتب صنع الله إبراهيم لتضيف له أهم حدث شهدته مصر «ثورة الغضب»، التى انطلقت فى 25 يناير الماضى وانتهت بتنحى الرئيس حسنى مبارك عن الحكم. ناعوم كانت قد فتحت النهاية من قبل بعد أحداث كنيسة القديسين، التى شهدتها مدينة الإسكندرية فى الاحتفالات بأعياد الميلاد المجيد ليلة رأس السنة الجديدة. ورغم تأكيد الكاتبة الشابة على أنها كانت تنوى ترك نهاية المسلسل مفتوحة وأنها لن تكتب آخر حلقة إلا فى اللحظات الأخيرة، لكن القدر وقف إلى جانبها وكتب لها أفضل نهاية حسب كلامها. تقول مريم ناعوم: أشعر أننى محظوظة جدا لأنى أكتب هذا العمل الذى يتناول مصر خلال 60 عاما تبدأ بثورة يوليو 1952، وتنتهى بثورة يناير 2011. وأضافت: رغم أننى كنت أنوى ترك فتح النهاية حتى تظهر معالم الانتخابات الرئاسية المقبلة التى من المقرر إجراؤها فى سبتمبر المقبل، إلا أن ثورة الشباب الشعبية غيرت مسار الأحداث وفرضت علينا أجمل وأهم نهاية للمسلسل. ورغم أن تحويل المسلسل إلى 30 حلقة لم يؤخذ قرار بشأنه حتى الآن، إلا أن مريم ناعوم أكدت أنها ستجلس مع المخرجة كاملة أبوزكرى ومنتج المسلسل ليتخذوا قرار، بشأن تحويله من 15 حلقة كما كان مقررا إلى 30 حلقة، وأشارت إلى أن الأحداث الآن أصبحت دسمة جدا ويجب ألا تختزل فى 15 حلقة. فالمسلسل يؤرخ مصر خلال 60 عاما ويضم أحداثا وعهودا لرؤساء مصر واتفاقيات ومعاهدات كثيرة، لذلك سيكون ظلما اختزالها فى 15 حلقة. واستطردت ناعوم حديثها قائلة: منذ بداية الاحتجاجات يوم 25 يناير أخذنا قرارا بأن نرصد الأحداث ولكن لأن الرؤية لم تكن وضحت قبل تنحى الرئيس كنا نخشى من عدم السماح لنا بتناولها كما نريد، لأن الحرية كانت مفقودة، أما الآن أصبح هناك حرية وديمقراطية تسمح لنا بتناول كل شىء كما نشاء. وأكدت ناعوم: من فرط الحرية ورفع سقف حرية التعبير قررت العودة إلى ال10 حلقات، التى انتهيت من كتابتها لأضيف كل ما هو كان محظور فى عهد مبارك والملاحظات التى أجرتها رقابة التليفزيون عليها، كالمتعلقة بمعاهدة السلام، فالرقابة مثلا كانت تريد منا أن نكتب المؤيدين للمعاهدة فقط ونتجاهل كل المعارضين لها. وكشفت ناعوم أنها كانت قد قررت يوم 28 يناير عدم استكمال الكتابة وعبرت عن موقفها عبر موقع «الفيس بوك»، لأنه لم يكن يشرفنى أن ينتج المسلسل تحت إشراف أنس ألفقى وزير الإعلام السابق، خاصة بعد سوء التغطية لأحداث الثورة، ولكن بعد استقالته فتحت نفسى على الكتابة. وحول إذا ما كانوا سيستعينون بمشاهد واقعية من أحداث الثورة أكدت ناعوم أن مخرجة المسلسل كاملة أبوزكرى كانت قد صورت بالفعل كثيرا من المشاهد لتضمها إلى المسلسل، ولكنى لا أعلم إن كانت ستكفى أم أنها ستستعين بمشاهد ولقطات أخرى من الوكالات والفضائيات. من جانبها، عبرت الفنانة نيللى كريم عن سعادتها بضم هذه الأحداث إلى المسلسل، مؤكدة أن هذا العمل سيكون الأفضل فى رمضان المقبل، وأوضحت أنها كانت مرشحة للمسلسل من البداية وحدث ظرف جعلها تعتذر عن بطولته ثم عاد إليها مرة أخرى بعد أن عرض علىّ أكثر من ممثلة أخرى، مما جعلها تشعر بأن القدر تدخل فى ذلك.