قامت مجموعة من المثقفين والعاملين بالهيئة العامة للكتاب ودار الكتب بالتوجه، صباح اليوم الخميس، إلى مكتب النائب العام وتقديم بلاغ رسمي، حول شكوكهم باختفاء بعض الوثائق والمخطوطات من دار الوثائق القومية، وتم تسجيل البلاغ برقم 2390 بلاغات. كانت قد انتشرت بعض التكهنات حول خروج مجموعة من الحقائب قد تحتوي على وثائق ومخطوطات ومستندات مهمة مساء أول أمس، ويقول الأستاذ الجميلي أحمد، أحد موظفي الهيئة: إنه توجه، صباح أمس الأربعاء للاستفسار، وتم التهجم عليه من بعض رجال أمن الهيئة، وتهديده بتوجيه اتهامات له بالبلطجة والاعتداء على موظفين عموميين، ويقول الجميلي في اتصال هاتفي بالشروق: "نحن كمثقفين ومصريين لا نريد سوى التأكد أن آثار ووثائق مصر بخير، ولم تصب بأي حالات تدمير أو سرقات، وكل ما طلبناه في بيان وقع عليه مجموعة من المثقفين والإعلاميين، هو قيام جهات مختصة بعمل جرد لكل المواقع الثقافية والفنية والأكاديمية". وعن محاولات الضغط عليه للانسحاب قال الشاعر وصاحب دار النشر الجميلي أحمد: "لقد تم إخفاء الملف الوظيفي الخاص بي، وتم تهديدي بإبلاغ الشرطة والجيش عني باعتباري أثير الفتن والقلاقل داخل وزارة الثقافة، وكل ما طلبناه هو الحفاظ على تراث مصر وتاريخها، المثثل في المتاحف المختلفة، ودار الوثائق والمخطوطات، وحمايتها وعمل جرد شامل لهذه النمشآت المهمة.