تصاعدت حدة المواجهات بين رجل الأعمال والقيادى بالحزب الوطنى محمد أبوالعينين و9 آلاف عامل بمصانعه للسيراميك بخليج السويس، ووصلت إلى قيام رجل الأعمال باستئجار مسلحين وعصابات بدوية لمواجهة العمال الذين تصاعد غضبهم بسبب دهس سيارة النائب لأحد العمال فى محاولة للفرار من محاصرة العمال له. وفشلت جميع المفاوضات بين رجل الأعمال والعمال المطالبين بتحسين أوضاعهم خصوصا بعد قيام الأخير بسبهم ووصفه لهم بأنهم مجموعة من البلطجية والمدمنين. وقال أحمد فاروق، أحد العمال، إنهم تجمعوا أكثر من 9 آلاف عامل فى 5 مصانع يمتلكها أبو العينين، وأنهم دخلوا اعتصاما مفتوحا داخل المصانع بسبب رفض أبو العينين المتكرر للجلوس معنا ومناقشة حقوقنا بالمصنع، حيث إنه طرد المئات ممن طالبوا بحقوقهم بحقوقهم سواء الخاصة بالرواتب أو العلاج أو التأمينات، ولكن هذه المرة الوضع تغير والأزمة اتسعت بعد قيام سيارة تابعة لرجل الأعمال بدهس زميل لنا بالمصنع يدعى «أحمد يوسف»، وتم نقله إلى مستشفى السويس، مما زاد من غضب العمال. وأوضح العمال المعتصمون أنهم كانوا يتوقعون أن يحاول رجل الأعمال تهدئة الأمور خصوصا بعد دهس زميلهم بسيارته، لكنه استأجر بلطجية مسلحين وعصابة من بدو جبال عتاقة ليحتمى بهم. وأكد العمال: إننا نتعرض حاليا للتهديد بالقتل من جانب العصابات المسلحة التى استأجرها أبوالعينين لو لم نفض الاعتصام، ورغم ذلك لن نترك حقوقنا. ومن جانبها رفض مسئولى مصنع السيراميك بخليج السويس السماح بدخول إعلاميين ورفضت الإدلاء بأية تصريحات حول موقف الإدارة من العمال أو الوضع المتأزم بين العاملين ورئيس مجلس الإدارة والعصابات المسلحة المنتشرة الآن داخل مصنع رجل الأعمال.