فى محاولة لكى تتغلب على أحزانها، نجح المحيطون بالفنانة ليلى غفران فى إقناعها بتصوير فيديو كليب لأغنية «الجرح من نصيبى»، التى غنتها رثاء لابنتها هبة العقاد بعد صدور الحكم بالإعدام على المتهم بقتلها، وإلى جانب ذلك انتهت ليلى غفران من تسجيل أغانى ألبومها الجديد الذى تعود به للساحة الغنائية بعد غياب خمس سنوات، والذى تقرر طرحه نهاية شهر مايو الجارى. وتقول ليلى غفران عن عودتها: «بعد عدة جلسات مع المؤلف أحمد شتا وضعنا فكرة أغنية الجرح من نصيبى التى تعبر عن مأساة فقدانى لابنتى، كما أن أحمد شتا هو الآخر يعانى رحيل والدته، وبعد أن علم مسئولو قناة الحياة بأننا نسجل الأغنية طلبو منا أن يتم تصويرها من إنتاجهم، وبالفعل قاموا بإنتاجها وتصويرها وتم التصوير داخل لوكيشن لشقة بسيطة وأغنى الأغنية بشكل بسيط ولا أخفى عليكم أننى بكيت كثيرا أثناء التصوير». كما كشفت ليلى غفران أنها لم تكن قادرة على الغناء بعد رحيل ابنتها وقالت «ألبومى الذى انتهيت منه كان قد تم تسجيله بجميع مراحله الفنية قبل رحيل هبة ولو لم أكن قد سجلته قبل رحيلها ما كنت لأستطيع أن أسجله لأننى أصبحت غير قادرة على الغناء وهو ما حدث معى عندما دخلت لأسجل أغنية «الجرح من نصيبى» فقد وقفت ثلاث ساعات أمام أجهزة التسجيل غير قادرة على النطق وصوتى رفض أن يخرج وكأننى أصبت بالخرس، ونصحنى مهندس الصوت بألا أسجل الأغنية، وبالفعل خرجت من الاستديو دون أن أسجل الأغنية وعندما عدت فى المرة الثانية بدأت أتذكر هبة وغنيت وكأنها أمامى فخرجت منى الأغنية مرة واحدة وسجلتها فى أقل من 15 دقيقة. وعن الألبوم الجديد تقول «هذا الألبوم كان مقررا أن يطرح قبل عامين ولكن ظروف السوق حالت دون ذلك وجاء رحيل هبة ليؤجل المشروع أيضا ولكن الآن أجد أننى فى حاجة لطرح هذا الألبوم والعودة للغناء مرة أخرى بحثا عن طريقة للتغلب على أحزانى، والألبوم سيتضمن أشكالا موسيقية مختلفة منها الهاردروك مثل أغنية «شوف لك طريقة» وأغانى أخرى بموسيقى الصلصا وموسيقى التكنوهاوس، إلى جانب أغانى مقسوم ودراما بتوزيعات شرقية، ووضع كل ألحان الألبوم كريم محسن وقام بتوزيعه كريم عبدالوهاب». وكشفت ليلى غفران من أن ابنتها هبة العقاد كانت تشاركها اختيار أغانى الألبوم وقالت «ألبومى الجديد شاركتنى ابنتى هبة فى اختيار كل أغانيه وحضرت كل جلسات التحضير والإعداد لكل أغنياته، وكلما كنت أنهى أغنية كنت أسمعها لها لأستطلع رأيها منها، وكثيرا ما كنت أدخل تعديلات على الأغانى بناء على الملحوظات التى كانت تبديها هبة». وحول قضية مقتل هبة كانت ليلى غفران تصر على عدم الحديث عنها، إلا أنها قالت «أغلقت الحديث عن القضية بعد صدور الحكم بالإعدام على المتهم بقتل هبة لأن هذا الحكم أشعرنى بالراحة وأسكن بعض آلامى، ولن أفتح قضية القتل مرة أخرى، لأننى كلما أفكر فيها أشعر بالرغبة فى قتل القاتل ولكنى أعود وأتراجع عن هذه الأفكار، لأننى متأكدة من أن القضاء سيأتى لهبة وصديقتها بحقهما من القاتل».