وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA هي وكالة حكومية أمريكية لجمع وتحليل المعلومات عن الحكومات الأجنبية والمؤسسات والأشخاص لمساعدة وتقديم النصح لصانعي القرار الأمريكيين. ويوجد مقر الوكالة في منطقة لانجلي بولاية فيرجينيا الأمريكية حيث تبعد عن العاصمة واشنطن حوالي 15 كيلومترا , ووصلت تكلفة إنشاء المقر حوالي 46 مليون دولار. ومدير وكالة المخابرات الأمريكية الحالي هو مايكل هايدن الذي تم تعيينه في هذا المنصب منذ عام 2006 , وعادة ما يُرشح المدير من قبل رئيس الجمهورية ويصدق على ترشيحه مجلس الشيوخ. ونفذت الولاياتالمتحدة العديد من العلميات المخابراتية منذ عهد الرئيس الأسبق جورج واشنطن , ولكن أخذت هذه العمليات الشكل الحكومي عقب الحرب العالمية الثانية حيث تم إنشاء "المكتب الاستراتيجي للخدمات " في 14 يونيو عام 1946 بقرار من الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت وعين ويليام دونفان مديراً للمكتب. وفي أول أكتوبر 1945 ألغى الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان "المكتب الاستراتيجي للخدمات" وجعل "إدارة الدولة والحرب" تقوم بمهامه ، وفي 22 يناير 1946 أصدر ترومان قرارا بإنشاء "مجموعة المخابرات المركزية" لتعمل تحت قيادة "السلطة الوطنية للمخابرات". وصدر قرار في 18 سبتمبر 1947 بإنشاء "وكالة المخابرات الأمريكية" لتحل محل مجموعة المخابرات المركزية والسلطة الوطنية للمخابرات. وتتعدد مهام وكالة المخابرات المركزية الإمريكية من الأعمال السرية إلى جمع المعلومات المخابراتية وتحليلها وتبليغ صناع القرار بها , كما تشمل نشاطات لوجيسيتة وتقنية في جميع أنحاء العالم. وبالإضافة إلى الاستعانة بالعملاء المباشرين وغير المباشرين وتجنيد العملاء في الدول الآخرى تستخدم الوكالة جميع وسائل التكنولوجيا الحديثة في التجسس مثل الطائرات والسفن وغيرها. ويشرف على نشاط الوكالة الكونجرس الأمريكي والسلطة التنفيذية ، ويعمل فيها عدد كبير من الموظفين في جميع مجالات ، حيث يعمل فيها علماء ومهندسون ومحاسبون وإقتصاديون وغيرهم ، لكن يعتبر عدد الموظفين العاملين بها من المعلومات السرية غير المتاحة للعامة. ووُجهت العديد من الانتقادات الي الوكالة بشأن لجوئها للعنف والتعذيب للحصول على المعلومات كما حدث في معتقل جوانتانامو الذي تعارضت جميع الممارسات التي حدثت فيه مع حقوق الإنسان ، كما وُجه النقد لها بشأن تعديها على الحرية الشخصية للمواطنين بسبب عمليات التجسس والمراقبة المختلفة التي تقوم بها بدعوى الحفاظ على الأمن القومي.