في ظل اندلاع الانتفاضات في الدولة العربية، ما زالت الصحف العربية مهتمة بتغطية الأحداث في مصر بعد ثورة 25 يناير، فقد اهتمت الصحف بتحركات الجيش المصري على الحدود لتأمين سيناء ورفح، والبلاغات الجديدة المقدمة ضد سامح فهمي وزير البترول، ومطالب المصريين بسرعة الإفراج عن المعتقلين، والكشف عن مكان عمر سليمان، وأشارت صحف أخرى إلى تحركات عمرو موسى، وتأكيد الإخوان المسلمين على عدم نيتهم المنافسة بأغلبية في مجلس الشعب. مبارك في نوبة صمت أشارت صحيفة "الدار" الكويتية إلى أن عدة دول عربية أبرزها ليبيا وثلاث دول خليجية تدخلت لدى قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لإقناع الرئيس مبارك بضرورة السفر خارج مصر على وجه السرعة، لإخضاعه لإشراف طبي كامل، والسعي لإنقاذ حياته، بسبب التدهور الملحوظ في حالته الصحية،. وقالت إن مصادر مصرية رجحت أن مبارك يمر بنوبة صمت متواصلة، ولا يكلم أحدا تقريبا، ويرفض الخروج من القاهرة لأية عاصمة لتلقي العلاج، وإصراره البقاء في مصر. وعرض أكثر من زعيم عربي وخاصة في دول الخليج تحمل ونقل مبارك بطائرة طبية مجهزة، وتلقيه العلاج في ألمانيا أو فرنسا، و بعد ذلك استضافته لعدة أسابيع أو أشهر في الإمارات أو السعودية، حتى يستعيد صحته، أو الإشراف على ترتيب حياة خاصة له في بريطانيا، أو أي عاصمة يريد، بحيث يكون هذا الأمر مؤقتا، ثم يعود إلى مصر للإقامة والموت فيها حسب رغبته. الجيش المصري على الحدود لأول مرة منذ 44 عاما قالت "الجريدة" الكويتية نقلا عن "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن أعداد جديدة من أفراد القوات المسلحة المصرية انتشرت مساء أمس الأول على طول الطريق الدولي الواصل بين مدينة العريش مرورا بالشيخ زويد حتى مدينة رفح، لتأمين الطريق الدولي وتأمين تنقل الأهالي بين المدن، والتأكد من عدم وجود أي متسللين غير مصريين في المنطقة. وأوضحت الصحيفة أن وزارة الدفاع الإسرائيلية وافقت على دخول قوات من الجيش المصري إلى سيناء فترة مؤقتة، وذلك لفرض السيطرة على شبه جزيرة سيناء، ومنع استمرار أحداث الفوضى إلى حين استقرار الأوضاع، بحيث تنسحب هذه القوات من سيناء مجددا بعد نشر عناصر الشرطة المصرية واستقرار الأوضاع هناك. بلاغ جديد ضد سامح فهمي ذكرت "الجريدة" الكويتية أن د. إبراهيم مصطفى زهران عضو معهد بحوث البترول وحركة "لا لنكسة الغاز"، وآخرون تقدموا ببلاغ إلى المحامي العام الأول لنيابات الأموال العامة العليا، يتهم فيه المهندس سامح فهمي، وزير البترول، وعددا من قيادات الوزارة السابقين والحاليين، بإهدار عشرات المليارات من الدولارات، وأكد البلاغ أن سامح فهمي وعددا من معاونيه أهدروا بسياساتهم الخاطئة مليارات الدولارات، عبر بيع حقول بترول وشركات قطاع عام، وإرساء صفقات ومناقصات على رجال أعمال بعينهم، وطالب البلاغ الذي حمل رقم 212 لسنة 2011 النيابة بإلزام وزير البترول بوقف تصدير الغاز إلى إسرائيل، تنفيذا للحكم الصادر عن المحكمة الإدارية العليا خلال العام الماضي. "الأهرام" تعتذر أزال موقع جريدة "الأهرام" على شبكة الإنترنت أسماء كل من رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير الصحيفة، والمقالات الخاصة بهما، بالإضافة إلى إزالة المقالات التي تمتدح عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. وعقد ممثلون عن صحفيي "الأهرام"، أمس الأربعاء، مؤتمرا صحفيا بمقر الجريدة، أعلنوا فيه اعتذارهم للشعب المصري عن "الأخطاء المهنية والأخلاقية الفادحة التي ارتكبتها الصحيفة تجاه ثورة 25 يناير وشهدائها، بسبب الضغوط التي مارستها قيادات الصحيفة الموالية للرئيس السابق ونظامه"، ورفضت إدارة "الأهرام" ورئيس تحريرها نشر نص الاعتذار على صفحات الجريدة، وهو الاعتذار الذي وقع عليه 300 من الصحفيين العاملين بالأهرام. إلغاء قانون الطوارئ قبل انتخابات الرئاسة قالت صحيفة "النهار" اللبنانية نقلا عن صبحي صالح، ممثل جماعة "الإخوان المسلمين" في لجنة إعادة صياغة الدستور، إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى السلطة بعد تنحي مبارك "قال، إنه يضمن رفع قانون الطوارئ قبل الانتخابات البرلمانية، ثم الانتخابات الرئاسية"، وأوضح أن اللجنة "ليست لجنة سياسية، بل لجنة قانونية تقنية مكلفة بمعالجة العيوب القانونية في الدستور". الإخوان لا يسعون للمنافسة أكد قياديون في "الإخوان" أنهم لا يسعون إلى الحصول على غالبية في الانتخابات المقبلة، وقال عصام العريان عضو المكتب السياسي للجماعة "نحن لا نتطلع إلى الحصول على غالبية مقاعد البرلمان، وهذه رسالة إلى كل الأحزاب السياسية"، مضيفا "هذا ليس الوقت المناسب للمنافسة"، وأوضح نائب المرشد العام، محمود عزت، أن الإخوان المسلمين لن يقدموا مرشحين عن كل المقاعد، وأن الجماعة لا تسعى إلى الإمساك بالسلطة، وكانت الجماعة قد أكدت من قبل أنها لن يكون لها مرشح للانتخابات الرئاسية. المرحلة الثانية من الثورة المصرية من جانبه، شدد مأمون فندي في صحيفة "الشرق الأوسط" على أن "الثورة في مصر لن تحقق مكتسباتها إلا بدستور جديد، وبرلمان جديد، وبنظام برلماني لا رئاسي"، بعد التخلص من كل رموز ورجال أعمال النظام السابق، الذين يحاولون تفريغ الثورة الآن من مضمونها. وقال، إنه يجب تقليص صلاحيات الرئيس، أيا كان، كما ينبغي نقل الأمر برمته إلى النظام البرلماني، حتى لا يستمر الحرس القديم، في محدودية رؤيته وعقم أفكاره، واحتقاره للمصريين، من خلال الإبقاء على داعمي النظام القديم الذين أفسدوا مصر. موسى: أعتز بحب الناس الذي يشجعني على اتخاذ القرار الصائب أجرت صحيفة "الشرق الأوسط" حوارا مع عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، قال فيه، إن شباب الثورة يملكون من الوعي والإدراك ما يدهش العالم، وأنه ينوي النزول إلى الشارع كمواطن مصري قبل الترشح للرئاسة. وأكد موسى ضرورة عودة كل إلى عمله لاستكمال مسيرة التغيير، واستنفاد الوقت المقرر للفترة الانتقالية بطريقة فاعلة، مشيرا إلى أن مسألة ترشحه للرئاسة ليست هي التحدي، لأن القرار سيأتي في حينه، كما أنه رأى حب وتقدير الناس له وهو ما يشجعه على اتخاذ القرار الصائب. وقال موسى، إن "كامب ديفيد" انتهى، والموجود الآن هي معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية ثنائيا والمبادرة العربية جماعيا، والسياسة المصرية تستند في موضوع القضية الفلسطينية والنزاع العربي الإسرائيلي إلى المبادرة العربية للسلام، التي تم إقرارها بموافقة الجميع في بيروت عام 2002، وهذا هو الخط السياسي المصري والعربي الذي لن يخرج عنه أحد.