رغم انتصار الثورة الشعبية في مصر وسقوط النظام حذر الكاتب علاء الأسواني من المشكلات التي يمكن أن يتسبب فيها "بقايا النظام القديم"، موضحا أن هناك أشخاصا من النظام القديم يحاولون الدفاع عن أنفسهم الآن لأنهم فاسدون، كما قال إن سبب دعم حكام عرب مستبدين آخرين للرئيس السابق حسني مبارك حتى النهاية، حيث إنهم يعلمون أن الزلزال السياسي سيصل إليهم في النهاية، على حد تعبيره. وذكر الأسواني، في مقابلة مع صحيفة "زالتسبورجر ناخريشتن" النمساوية في عددها الصادر اليوم الخميس، أن الشعب المصري غير موافق على القيادة الجديدة، لأن تلك الحكومة تنتمي إلى النظام القديم، إلا أنه أشار إلى أن التحول إلى الديمقراطية في مصر سيحتاج إلى وقت، موضحا أن المرحلة الانتقالية ستكون مليئة بالنزاعات، وهو أمر طبيعي في طريق التحول من الديكتاتورية إلى الديمقراطية. ومن ناحية أخرى، اعتبر الأسواني تشكك الغرب تجاه الإخوان المسلمين لا أساس له من الصحة، موضحا أن الإخوان المسلمين يتبعون الآن مبدأ عدم استخدام العنف، ومستعدون للانضمام إلى نظام ديمقراطي، مؤكدا أن الإخوان المسلمين لهم الحق مثل أي فرد في المشاركة في العملية الديمقراطية، إلا أنه أشار إلى أنهم ليسوا بالقوة الكافية التي تمكنهم من الحصول على الأغلبية في الانتخابات. وأعرب الأسواني، الذي كان ضمن المتظاهرين في ميدان التحرير منذ بداية الثورة، عن فخره بالنموذج الجيد جدا الذي قدمه المصريون إلى جميع الشعوب التي تعاني من الأنظمة الديكتاتورية، والذي أظهر أن الشعب يستطيع التغلب عليها.
