أكد معظم خطباء المساجد في خطبة الجمعة أن إنفلونزا الخنازير هى غضب من الله، وابتلاء، وطالبوا بتوخى الحذر واتباع إرشادات وزارة الصحة، كما طالبوا الحكومة بمنح مربى الخنازير قروضا «حسنة» ليبدأوا مشروعات أخرى بديلة. كما أشار أحد الخطباء إلى أن الخنازير أصلها يهود، بينما دعا آخر إلى تجنب القبلات والأحضان بين المواطنين، والابتعاد عن اللحوم المفرومة، خوفا من خلطها بلحوم الخنازير، وشهدت بعض المساجد تراجعا فى عدد المصلين بنسبة 25% لانتشار حالات الاشتباه فيها، ووجود حالة من الذعر. ففى الجامع الأزهر، تناول الخطيب المرض دون تحديد اسمه، ودعا إلى الأخذ بالأسباب وعدم إلقاء القاذورات فى الطرقات، وقال إن الابتعاد عن الصواب أدى إلى الإصابة بتلك الابتلاءات، وقال إن الإصابة ب«الإنفلونزا المنتشرة» الآن بما كسبت أيدى الناس، مطالبا جمهور المصلين باتباع تحذيرات وزارة الصحة.. بينما تجاهل خطيب مسجد النور بالعباسية قضية الإنفلونزا، ودارت الخطبة حول الإسراف. وفى محافظة السويس، حيث ظهرت 21 حالة اشتباه بالإصابة انتاب المواطنون الذعر، وشهدت المساجد تراجعا فى عدد المصلين بنسبة 25%، وتضمنت الخطب فى معظم المساجد تطمينات للمواطنين وحث على توخى الحذر، والابتعاد عن الإتجار فى الخنازير وطالبوا الحكومة بمنح المربين قروضا حسنة لبدء مشروعات جديدة.. وفى بور سعيد حذر إمام مسجد عمر بن الخطاب بحى الزهور من تناول اللحوم المفرومة، خوفا من خلطها بلحم الخنزير ، ودعا إلى عدم تناول الوجبات المصنعة للسبب ذاته، بينما دعا أحد الخطباء بالإسكندرية إلى تجنب القبلات والأحضان بين المواطنين خوفا من إنفلونزا الخنازير، وحث خطباء آخرون على عدم السفر إلى البلاد التى ينتشر فيها وباء إنفلونزا الخنازير. وفى سوهاج أكد الائمة أن الخنازير أصلها يهود «سخط الله عليهم فجعل منهم القردة والخنازير وعبدة الطاغوت» وشددوا على أن إعدامها واجب قومى، بينما دعا الخطباء فى البحيرة إلى عدم لعب الأطفال بالطيور النافقة التى يلتقطونها من أكوام القمامة، لأنها تحمل الفيروس وتصيب بالتالى الطفل والأسرة كلها. وفى القليوبية دارت الخطبة حول الإبتلاء والإصابة بالمرض دون ذكر صريح للإنفلونزا الخنازير. ودعا الأئمة فى كثير من المحافظات وفى عدد من الأحياء بالقاهرة وأكتوبر والتجمع الخامس بأن يحفظ بلاد المسلمين من الوباء معتبرين أن ما يحدث الآن هو ابتلاء لا يحل إلا بسبب المعاصى ولا يرفع إلا بتوبة.