كما أفرزت ثورة شباب الخامس والعشرين من يناير فى مصر وجوها جديدة على المسرح السياسى كشفت الأحداث عن وجوها جديدة فى المشهد الإعلامى ارتبط بهم الشارع المصرى فى الفترة الماضية ارتباطا وثيقا حتى باتوا أكثر شهرة من بعض الفنانين والسياسيين على حد سواء. «الشروق» رصدت بعضا من هذه الوجوه التى يطل من خلال عيونهم الشعب المصرى على مجريات الأحداث. لفترة طويلة ربما لم يكن يعلم كثير من الجمهور المصرى شيئا عن مكتب قناة العربية فى مصر ولكنهم بعد الأحداث الراهنة أصبحو على دراية بكل التفاصيل اليومية للصحفيين والمراسلين الذين يجبون مصر بحثا عن الاخبار والصور فاشتهرت مديرة مكتب العربية بالقاهرة راندا أبوالعزم وذاع صيت مراسل العربية احمد بجاتو والذى نالت منه حشودا اعتدت على مقر المكتب بالقاهرة، لكنه عاد مرة أخرى لموقعه يطل علينا بأخبار وأحداث ومتابعات من ساحة ميدان التحرير وأماكن اخرى، بجاتو ليس وحده الذى تعرض للضرب والإصابة وليس الوجه الوحيد الذى يطل علينا من مراسلى قناة العربية فهناك ايضا المراسل أحمد عبدالله والمراسلة إنجى القاضى وكلهم يواصلون الليل بالنهار لتقديم المحتوى الإخبارى للقناة. ومن العربية إلى الBBC التى برز اسم مراسلها أسدالله الصاوى كأحد الوجوه الجديدة التى بدأت تنتشر فى مصر وكذلك المراسلون عمرو عبدالحميد ومعوض جودة وخالد عز العرب وغيرهم من الوجوه التى اصبحت معروفة ومستهدفة فى نفس الوقت فأغلبهم تعرض للضرب فى اكثر من مناسبة واكثر من مكان. فى قناة الجزيرة أصبح الموقف مختلفا، فقد تباينت ردود افعال الناس تجاه وجوه القناة التى عبرت عن نفسها فى هذ الثورة فقديما لم يكن أحد يعرف سوى حسين عبدالغنى مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة ولكن بعد الثورة اشتهر عبدالفتاح فايد مدير المكتب الذى اعتقل بعد فترة من إغلاق مكاتب القناة بالقاهرة ووقف التصاريح بالتصوير لهم، وهناك أيضا مراسلون يحاولون الاختفاء أثناء المتابعات خوفا من الفتك بهم لكنهم اصبحوا معروفين فى الأوساط الشعبية مثل سمير عمر ومصطفى كفافى وغيرهما. الكبار كما كانت الثورة وجه سعد وفأل حسن على عدد من الوجوه الجديدة كانت ايضا ربما طوق نجاة لعدد من الوجوه المخضرمة التى أثبتت نجاحا لفترات، لكنها كانت بعيدة بصورة أو بأخرى عن الناس، أول العائدين بعد اندلاع الثورة كان الإعلامى عمرو أديب الذى كان رهن الإيقاف منذ أحداث استوديهات الأوربت فى مصر أى أكثر من أربعة أشهر، عمرو عاد إلى الحياة من خلال برنامج مباشر مع عمرو أديب الذى يقدم يوميا على مدى الأسبوع وهو ما لم يكن يحدث من قبل معه، وقد أضاف البرنامج لعمرو أديب الكثير بعد عودته فهذه هى المرة الأولى التى يطل فيها عمرو بشكل يومى من خلال قناة غير مشفرة.. يسرى الإعلامى يسرى فودة واحد من الذين عرفوا إقليميا ودوليا قبل أن يعود إلى مصر فقد ساهم فى إنشاء قناة الجزيرة وقدم واحدا من أهم برامجها «سرى للغاية» وقبلها عمل بهيئة الإذاعة البريطانية BBC لفترة وعندما استقال من الجزيرة عاد إلى قناة ON المصرية ليقدم برنامجا اهتمت به النخبة هو آخر كلام لكن مع اندلاع الثورة اعيد اكتشاف يسرى جماهيريا بوجوده مع فريق القناة التى تنفرد بكونها القناة الوحيدة التى تبث لفترات طويلة على الهواء مباشرة حتى الساعات الأولى من الصباح، ومع يسرى اقتربت الجماهير أكثر من ريم ماجد وجابر القرموطى وحسن فودة ورشا نبيل وكريم جوهرى وغيرهم من الذين اصبحوا وجوها مألوفة على مدى الساعة. المرازى ظل الإعلامى حافظ المرازى متأرجحا جماهيريا بعدما ترك إدارة موقعه كمدير لمكتب الجزيرة بواشنطن وبعدها قدم برنامجا على قناة الحياة ثم قدم برنامج استوديو القاهرة على قناة العربية وخلال الثورة ذاع صيت المرازى بلقاءاته المميزة والقوية مع الرموز الكبيرة وصناع القرار المحتملين مثل عمرو موسى ومحمد البرادعى والسيد البدوى فى برنامج واحد ثم تبعه بأول لقاء لرئيس الوزراء الدكتور أحمد شفيق مع قناة عربية، إضافة إلى لقاءاته المميزة مع أعضاء لجنة الحكماء.