ندد عدد كبير من الصحفيين المصريين بمقر نقابتهم في وسط القاهرة اليوم السبت بوفاة أول صحفي مصري في التظاهرات الجارية حاليا برصاصة من رجل أمن أثناء وجوده في مقر عمله. وأعلن أمس الجمعة عن وفاة أحمد محمد محمود الصحفي بصحيفة التعاون التابعة لمؤسسة الأهرام في وقت متأخر مساء الخميس متأثرا بإصابته بطلق ناري في الرأس أطلقه رجل شرطة أثناء وجوده في شرفة مكتبه بشارع القصر العيني. وقالت عبير سعدي عضو مجلس نقابة الصحفيين في تصريحات لعدد من وسائل الإعلام في النقابة إنه يتم حاليا العمل على الإعداد لجنازة حاشدة للصحفي تنطلق من مقر نقابة الصحفيين باتجاه ميدان التحرير يوم الاثنين لأداء صلاة الجنازة عليه وسط المتظاهرين كنوع من التعبير عن غضب الصحفيين المصريين تجاه الأمن المصري. وأضافت سعدي أن عشرات الصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء تم الاعتداء عليهم في مصر من جانب قوات الأمن وآخرين تم تحذيرهم من نزول الشارع للقيام بمهام عملهم ، مشيرة إلى أن نقابة الصحفيين أصدرت اليوم السبت بيانا وصفته بأنه شديد اللهجة موجه لرئيس الحكومة المصرية أحمد شفيق تطالبه بضرورة توفير الحماية للصحفيين ومراسلي قنوات التليفزيون ووكالات الأنباء العالمية. وأوضحت أنها تلقي باللوم على وزير الإعلام أنس الفقي شخصيا الذي قال إن أي شخص تبدو على ملامحه أنه ليس مصريا ربما يكون جاسوسا وهو الأمر الذي يعرض سلامة كل المراسلين الأجانب في مصر للخطر، معتبرة أن تصريح الوزير المصري يخالف كل الأعراف الإعلامية وكل مواثيق حقوق الإنسان على حد قولها. في المقابل روت إيناس عبد العليم أرملة الصحفي المصري الراحل وقائع وفاته قائلة للصحفيين في مقر النقابة "كان زوجي واقفا في نافذة مكتبه لتصوير بعض الأحداث يوم السبت الماضي في شارع القصر العيني وجاءه ضابط من الشرطة ليطلق الرصاص على عينه اليسرى لتخترق المخ ليبقى لمدة أسبوع في مستشفى القصر العيني قبل أن يموت مساء الخميس". وقالت قناة الجزيرة القطرية إن قوات الأمن المصرية اعتقلت مدير مكتبها في القاهرة عبدالفتاح فايد ولم توضح القناة الجهة التي قبضت عليه، كما قالت قناة العربية الإخبارية إنه تم الاعتداء على عدد من مراسليها من قبل من وصفته بأنصار للرئيس المصري حسني مبارك وقالت قناة "بي بي سي عربي" إن مراسليها تعرضوا أيضا لإجراءات تضييق كما تم الاعتداء على عدد منهم.
