تراجعت إيرادات قناة السويس خلال شهر أبريل بنحو 22.7%، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضى، برغم ارتفاعها بنحو 5.7% مقارنة بشهر مارس. كما بلغ إجمالى عدد السفن المارة بالقناة فى أبريل 1482 سفينة مقابل 1712 سفينة العام الماضى، بتراجع 230 سفينة. «هذا الانخفاض السنوى طبيعى ومتوقع بسبب تأثيرات الأزمة العالمية، وحالة الركود التى تجتاح معظم دول العالم» كما علقت مونيت دوس، كبير المحللين فى برايم للأوراق المالية، مشيرة إلى أنه بالرغم من عدم وجود بوادر تحسن ملحوظ فى معظم المؤشرات الاقتصادية العالمية، إلا أن حالة الخوف والذعر التى سيطرت على العالم بعد الأزمة المالية، بدأت فى الانحسار، ولعل هذا هو سبب بدء تحسن نشاط التجارة بشكل نسبى وصغير، وعليه ارتفعت الإيرادات على أساس شهرى. وتتوقع دوس أن تنخفض إيرادات القناة على أساس سنوى خلال الفترة المتبقية من العام الحالى، إلا أنها سوف تشهد ارتفاعا شهريا نسبيا، على حد تعبيرها. وكانت برايم لتداول الأوراق المالية قد توقعت أن يبلغ إجمالى إيرادات القناة خلال العام الحالى 4.8 مليار دولار، مقابل 5.2 مليار دولار فى 2008، بانخفاض نسبته 8.3%. وترى دوس أن هذه الانخفاض السنوى لثالث أكبر مصادر الدخل الأجنبى الرئيسية فى مصر سوف يضع مزيدا من الضغوط على الجنيه وعلى ميزان المدفوعات، الذى من المتوقع أن يشهد عجزا كبيرا خلال العام المالى الحالى، وفقا لدوس. ويراقب الاقتصاديون إيرادات قناة السويس عن كثب لرصد أى أثر لعمليات القرصنة قبالة سواحل الصومال والكساد فى الاقتصاديات الكبرى المتوقع أن يخفض أحجام التبادل التجارى بين أوروبا وآسيا. وقالت الهيئة فى يناير الماضى إنها ستبقى على رسوم العبور دون تغيير فى عام 2009 رغم توقعاتها بأن تخفض الأزمة المالية العالمية حركة المرور. وقناة السويس مصدر رئيسى للعملة الصعبة لمصر إلى جانب السياحة والنفط والغاز وتحويلات العاملين بالخارج.