استمرت لليوم الثاني على التوالي في شمال سيناء، الدعوات إلى استمرار الاحتجاجات، وخاصة في مدينة الشيخ زويد التي سيطر المئات من أهلها على مدخل المدينة، وأغلقوا الطريق الدولي الذي تمر عليه قوات حفظ السلام. ودعا ناشطون إلى الاستمرار في الاحتجاج حتى تحقيق مطالب المتظاهرين، وعلى رأسها الإفراج عن المعتقلين، وإسقاط الأحكام الغيابية، وإقالة وزير الداخلية، وإنهاء حالة الطوارئ، واستقلال القضاء. وكان مئات من المحتجين قد سيطروا على المدخل الغربي لمدينة الشيخ زويد، وأغلقوا الطريق الدولي، وأضرموا النيران في إطارات السيارات، معلنين مواصلة الاحتجاج حتى الاستجابة لمطالبهم. وجاب المحتجون شوارع قرية الجورة والمهدية جنوب مدينتي رفح والشيخ زويد، وأضرموا النيران في إطارات السيارات بالقرب من مطار قوات حفظ السلام الدولية وقرية المهدية، ثم انطلقوا في مسيرة حتى مدخل الشيخ زويد. وفور وصول مسيرة المحتجين، التي بلغ قوامها نحو 100 سيارة دفع رباعي، تحركت سيارات مصفحة كانت قد تمركزت في الميدان الرئيسي بالشيخ زويد، لتصطف أمام محل قسم شرطة الشيخ زويد، ومنع المحتجون السيارات المدنية من المرور على الطريق الدولي، حيث تحطمت سيارة أحد المواطنين، وتم رشق سيارات شرطة بالحجارة التي حاولت الاقتراب من موقع المحتجين. وللمرة الثالثة، يحاول عضوا مجلس الشعب عن الدائرة الثانية، وهما: سليمان عرادة، وسالم أبو مراحيل، إثناء المواطنين عن احتجاجاتهم، طالبين منهم مهلة جديدة لمخاطبة السلطات بشأن المعتقلين، إلا أنهم قُوبلا بالرفض، وكان العضوان نفسهما قاما بنفس المحاولة مع أمهات وزوجات المعتقلين.