قرر المستشار حمادة الصاوى المحامى العام لنيابات جنوبالجيزة حبس المتهم سامح عبد المنعم 33 سنة طباخ، وزوجته نعمة مرزوق 27 سنة 4 أيام على ذمة التحقيق لاتهامهما بقتل المجنى عليها هالة حسين فائق 53 سنة مديرة الائتمان ببنك مصر، وسرقه خزينتها مع سبق الإصرار والترصد. تبين أن الطب الشرعى عثر على نقطة دم تخص المتهم على خزينة المجنى عليها، وقال المتهم فى التحقيقات إنها عضته أثناء قتلها، كما عثر المعمل الجنائى على بصماته فى الشقة. وأدلى المتهم باعترافات أمام وائل صبرى مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة ومحمد عبد الخالق وكيل أول النيابة فى التحقيقات التى استمرت أكثر من 7 ساعات، وانتهت فى ساعات الفجر الأولى أمس الأول. قال المتهم إنه خطط لجريمته منذ أسبوع بعدما ضاقت به الدنيا، وأغلقت أبوابها أمامه بسبب فشله فى الحصول على عمل، وقيامه بالزواج للمرة الثانية من الخادمة وضغوط الحياة ومطالبته بالصرف على زوجتين فى وقت واحد، مما جعله يفكر فى الحصول على النقود بطريقة سهلة وساعدته على ذلك زوجته. وقالت المتهمة الثانية إنها أيدت خطة زوجها لأن الأموال والمجوهرات التى كانت تحتفظ بها المديرة تفوق الخيال، وتجعل أى إنسان يفكر فى الحصول عليها لانتشاله من الفقر ويعيش حياة كريمة، وأنها أرشدت زوجها عن الأموال فى الخزينة، وكذلك الماس والأحجار الكريمة. وقال المتهم فى اعترافاته إنه اشترى هاتفا محمولا بالقسط منذ فترة، ووقع على إيصال أمانة لصاحب المحل، واشترى أيضا دراجة بخارية مثل كل الشباب، وأصبحت الأقساط عليه كثيرة وفى الوقت نفسه هدده صاحب العقار الذى يقطن فيه بطرده بعد نهاية المدة الإيجارية وذلك لأنه لم يدفع الإيجار منذ ثلاثة أشهر، وقرر أن ينهى كل مشاكله بجريمة سرقة واحدة رغم أنه لم يدخل قسم شرطة قبل ذلك، ولأول مرة يرتكب جريمة فى حياته. وأضاف أنه طلب من زوجته التخطيط للجريمة، وكان الهدف الأساسى السرقة واستغلال أن حماة المجنى عليها لا تسمع جيدا، ولا ترى بغير النظارة، والأمر الأهم أنها تجلس بمفردها بعد ذهاب المديرة إلى العمل وهذه فرصة كانت أساسية للتخطيط للسرقة وكان من التخطيط الدخول بمفتاح مصطنع، ولكن تراجع فى اللحظة الأخيرة بسبب وجود مفتاح مع زوجته الخادمة، وأن المباحث سوف تتهمها منذ وقوع الجريمة وفى نفس الوقت أن المديرة كانت تغلق الباب جيدا بالترباس من الداخل لأنها كانت تخاف جدا بسبب المترددين على العقار يوميا. وقال المتهم فى التحقيقات إنه كان يحتفظ بالمطواة منذ فترة، وأن هدفه كان السرقة واستعمال القوة فى حالة اكتشافه فقط، وأنه طلب من زوجته أن تحدد له مواعيد خروج المجنى عليها بالضبط حتى يصعد إلى الشقة وينفرد بوالدتها وسرقتها. وذكر أنه استيقظ مبكرا فى الخامسة صباحا، واستقل دراجة بخارية خاصة به، ووصل إلى العقار الساعة السادسة والنصف، وقام بوضع الدراجة البخارية فى شارع جانبى وانتظر نصف الساعة أسفل البيت لكى يشاهد المجنى عليها أثناء نزولها لكنه لم يتمكن من رؤيتها، فاعتقد أنها خرجت إلى عملها فى ساعة مبكرة، وبعدها صعد إلى الشقة، والمطواة فى جيبه.. دق جرس الباب ففتحت له المديرة بعد تردد استمر أكثر من 5 دقائق، ووجهت له اللوم على الحضور مبكرا بهذه الطريقة دون أن تكون معه زوجته وبرر ذلك بأنه تشاجر مع زوجته، وطلب منها حل مشاكله معها كونها تسمع كلام مخدومتها مثل كل مرة، وفور دخوله جلس على الأنتريه فى الصالة، وسألته المجنى عليها عن زوجته، فأجاب بسرعة أنها فى الطريق وأنها رفضت ركوب الدراجة لخلافاتها معه. الجريمة وأضاف المتهم قائلا: تحدثت مع المجنى عليها بعض الوقت، وعندما قامت لتدخل غرفتها تتبعتها من الخلف، وأمسكت بها، وكتمت أنفاسها وطعنتها فى رقبتها، وعندما سقطت على الأرض توسلت إلىّ ولم أدر بنفسى وإلا والسكين فى يدى أغرسها فى قلبها، فقامت بعضى عضة قوية وهى تلفظ أنفاسها الأخيرة، وماتت فى يدى دون أن تحدث أى صوت. وتابع اعترافاته: أمسكت عدة مفاتيح للدخول إلى الخزينة التى توجد فى غرفة نومها وعندما دخلت وجدت نقودا كثيرة ومجوهرات وحصلت على 4 آلاف جنيه وثلاث قطع من المجوهرات ورفضت سرقة جميع النقود بالخزينة حتى يعتقد البعض أن الجريمة تمت بقصد الانتقام خاصة أن الخزينة بها أموال كثيرة، وبعد ذلك خرجت من الشقة الساعة السابعة، ونزلت بسرعة، وكان محل السوبر ماركت أسفل العقار مفتوحا، ولكن لم يرنى أحد، وعدت بسرعة إلى البيت، وأخبرت زوجتى، وقمت بتوصيلها إلى شارع مراد فى التاسعة والنصف تقريبا لتقوم هى بتكملة باقى الخطة وأبلغت عن الجثة. وقالت نعمة مرزوق الخادمة إنها اتفقت مع زوجها على جريمة السرقة وليس القتل ولكنه دمر كل شىء وذبح مخدومتها. وأشارت إلى أنه طالبها أكثر من مرة بعمل مفاتيح مقلدة من الشقة والخزينة من أجل السرقة فى أى وقت آخر ولكنها رفضت خوفا على اتهامها بالسرقة دون غيرها. وأكدت أنه هددها بأنه سوف يتركها ويعود إلى زوجته الأولى وفى يوم الجريمة ذهب بمفرده إلى الشقه وارتكب جريمته وأبلغنى بها وطلب منى البكاء والصراخ على المرحومة كثيرا حتى لا يشك الضباط فيها ولكنه اعترف بالجريمة كاملة وأشركنى معه حتى ينتقم منى. وتمت مواجهة المتهم بزوجته فى عرض قانونى، فأيد كل منهما كلام الآخر فقررت النيابة حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق وطلبت سرعة تقرير المعمل الجنائى لبيان سبب وفاة المجنى عليها وتحديد بصمات المتهم على باب الخزينة.