شن عدد من السياسيين هجوما حادا على قادة أحزاب المعارضة واتهموهم بعقد صفقات مع الحزب الوطنى، محملين إياهم مسئولية «وهن وضعف» المعارضة لدرجة أنهم أصبحوا غير قادرين على مواجهة النظام والفساد، واعتبروا أنهم يمارسون دور «الكومبارس» فى العمل السياسى. جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين بالتنسيق مع اللجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأى مساء أمس الأول. واتهم مقرر لجنة الحريات بالنقابة، محمد عبدالقدوس، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، محمد البرادعى، بعدم قدرته على الاتصال بالشارع المصرى واكتفائه بالتصريحات على الموقع الإلكترونى «تويتر»، بعدما ظن الشعب أنه سيكون «سعد زغلول القرن 21» لكنه خيّب الآمال. هذا الاتهام نال تأييد جميع الحاضرين وقاموا بالتصفيق الحاد للتأكيد على موافقتهم على هذا التشبيه. وأكد عبدالقدوس أن رجال المعارضة أصبحوا يهتمون بالظهور فى الفضائيات وانحصر الحل فى تولى شباب الحركات الاحتجاجية مسئولية العمل السياسى، خاصة بعد أن عانى الإخوان من الانفصال عن احتجاجات القوى السياسية بسبب حساباتهم الخاصة، على حد تعبيره. من جانبه طالب عضو البرلمان الشعبى يسرى بيومى، بتنحية الأجندة الداخلية لكل جبهة من جبهات المعارضة حتى يستطيعوا النزول معا للشارع والمطالبة بحقوق الشعب المصرى واستعادتها. واتهم بيومى النظام باختراق المعارضة وبعض منظمات المجتمع المدنى، واصفا ذلك ب«السوس» الذى ينخر فى الجسد المصرى. ومنوها إلى أنه أطلق مصطلحا جديدا على المعارضة وهو «الأعدقاء» حيث إنه يجمع بين الأصدقاء والأعداء، فى إشارة منه إلى عدم وضوح دورها. واعرب القيادى بحزب العمل، مجدى قرقر أمله فى حصول المعارضة على حكم قضائى بإبطال قانون تأسيس الأحزاب كما حدث فى إبطال للقانون 100 الخاص بالنقابات المهنية. وعلى هامش الندوة عرضت اللجنة فيلما وثائقيا بعنوان «كذبة أبريل» تحدث عن مستوى المعارضة منذ أبريل 2008، واستمع الحاضرون لمناقشة عدد من شباب الحركات السياسية منها حركة 6 أبريل، وشباب من أجل العدالة والحرية.