دائما ما يجتمع معظم الشباب فور دخولهم معترك الحياة على هدف واحد وحلم واحد وهو حلم الهجرة من مصر إلى أى بلد عربى أو أوروبى بحثا عن سبل العيش الكريمة وجمع الأموال بأسهل الطرق.. ولكنهم غالبا ما يصطدمون بواقع غير ذلك الذى كان يسكن أحلامهم بمجرد شروعهم فى إجراءات الهجرة حيث إنهم لم يعبئوا إذا ما كانت شرعية أم غير ذلك رافعين شعار «أسعى يا عبد وأنا أسعى معاك». تلك هى الأحداث التى ترصدها مسرحية «8 فى زنزانية»، التى يبدأ أول عروضها مساء اليوم على المسرح العائم بالمنيل تأليف محمد عبدالرشيد وإخراج أشرف فاروق وبطولة ميمى جمال ومنة فضالى وشمس وهشام عطوة ومحمد عبدالحافظ وأشرف مصيلحى وإنتاج المسرح الكوميدى. يقول محمد عبدالرشيد مؤلف المسرحية: حول فكرة «الهجرة غير الشرعية» يجتمع ثمانية أشخاص قادمون من محافظات مصر المختلفة محاولين السفر إلى أستراليا عن طريق شخص سار معهم كدليل ولكنه أخذ مسار الجنوب الأفريقى ليقع بهم أسرى فى يد حاكم دولة «زنزانية»، الذى يتحكم بهم ويشترط عليهم أن يحيوا حفل نجله، كما يمرون بعدة أزمات ويقعون فى خلافات فيما بينهم تجعلهم فى نهاية الأمر يقرون بأن «نار بلدى ولا جنة بلاد الغربة». شهدت بروفات المسرحية العديد من المشكلات والخلافات بين المخرج وأبطال العرض بسبب تصميم الأفيش وحجم صورة كل منهم عليه إلى جانب اعتراض بعضهم على كم الجمل الحوارية المقررة له وفقا لنص المسرحية ولم يستقر الأمر إلا بعد تدخل الفنان رياض الخولى رئيس البيت الفنى للمسرح لتهدئة الأمور والوصول بالعرض إلى بر الأمان. وعن تلك المشكلات يقول محمد محمود مدير المسرح الكوميدى العرض واجه المشكلات الطبيعية، التى يواجهها كل عمل على يوشك على الظهور للنور ولكن كل ما يتردد حول انسحاب الفنانين من العرض وغير ذلك أمور لا أساس لها من الصحة، فمن حق أى فنان أن تكون له ملاحظاته الخاصة حول الدور الذى يلعبه ومن حق المخرج أن تكون له رؤيته الخاصة فى ذلك الشأن، وقد استطعت احتواء تلك الخلافات وتقريب وجهات النظر بين الفنانين ومخرج العرض إلى أن يفتتح العرض فى أمان.