26 صندوقا مليئة بالمجوهرات وأربعة صناديق من المستندات والوثائق وصندوقان من المخلفات، ترجع جميعها لأسرة محمد على، تسلمتها إدارة المتحف المصرى بالقاهرة بعد أن كان متحفظا عليها بخزائن البنك المركزى منذ قيام ثورة يوليو 1952. وأوضح زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار أن هذه الصناديق كانت محرزة على ذمة قضية اختلاس بعض محتوياتها عام 1976 والتى قرر النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود فى وقت سابق حفظ التحقيقات الخاصة بالواقعة لوفاة المتهم. وقالت نبيلة حبيب مدير عام المتاحف التاريخية إنه تم نقل الصناديق لمخازن المتحف المصرى كوديعة محرزة لصالح النيابة العامة وأن عملية الجرد ستبدأ فور صدور القرار بمصادرة محتويات الصناديق لصالح المجلس الأعلى للآثار لعرضها بأحد متاحفه، وأن هذه الصناديق وما تحويه من وثائق ومستندات فى حاجة لفحصها ومراجعة ما تضمه من معلومات حول المقتنيات الموجودة بتلك الصناديق وفق آخر عملية جرد تمت فى السبعينيات. وقال اللواء عبدالحافظ عبدالكريم المشرف العام على التعديات بالمجلس الأعلى للآثار أن عملية نقل الصناديق تمت بتأمين كامل من شرطة السياحة والآثار حيث تم نقلها فى عربة مصفحة مدعمة بعشرين عربة أمن. كانت وزارة الثقافة قررت من قبل عرض محتويات الصناديق فى متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية والذى كان قصرا ثم أصدر الرئيس مبارك قرارا فى أبريل 1986 بتخصيصه كمتحف قومى لعرض مجوهرات أسرة محمد على. ويضم المتحف ما يقرب من 11500 قطعة منها مجموعة الأمير محمد على توفيق التى تضم 12 فنجانا من البلاتين والذهب، و2753 فصا من الماس البرلنت وكيس نقود من الذهب المرصع بالماس، بالإضافة إلى ساعة جيب السلاطين العثمانيين و6 كئوس من الذهب المرصع بالماس، ومجموعة الخديو سعيد وهى عبارة عن وشاحات وساعات ذهبية، وأوسمة وقلائد مصرية وتركية، وعملات أثرية قبطية ورومانية وفارسية، كما يضم مجموعة من الصور الملونة للخديو إسماعيل وزوجاته وكريماته وأولاده، ومن أهم المقتنيات أيضا تاج الأميرة شويكار، الذى يعد من أضخم تيجان مجوهرات أسرة محمد على وأجملها.