نفى المسئول الأول عن استعدادات أوكرانيا لاستضافة بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم "يورو 2012" اليوم الثلاثاء أن تكون عقود بمئات الملايين من الدولارات لتجديد أكبر استاد في البلاد قد تم إبرامها على نحو مثير للشبهات. وقال بوريس كوليسنيكوف ، رئيس اللجنة المنظمة ليورو 2012 في أوكرانيا ، في بيان بموقع "أوكرانيسكا برافدا" الإخباري على الإنترنت: "إنني لست ولن أكون ، سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر عن طريق أقاربي ، من حملة الأسهم في أي من الشركات التي تتولى أعمال البناء الخاصة ببطولة يورو 2012". وأضاف كوليسنيكوف: "ولا حتى في شركة تعمل في توريد الكرات إلى الاستادات". وجاء بيان كوليسنيكوف ردا على التحقيق الذي نشره "أوكرانيسكا برافدا" ، الذي يعتبر إحدى أهم وسائل الإعلام الإخبارية المستقلة في أوكرانيا ، والذي يشير إلى أن ثلاث شركات على صلة وثيقة بكوليسنيكوف حصلت على 407 ملايين دولار من الحكومة بموجب عقود أبرمتها لتجديد استاد كييف الأولمبي. وأوضح التحقيق أنه تم إبرام هذه العقود دون إجراء أي مناقصات بين ملفات الشركات المتقدمة لتجديد الاستاد ، وأن تكلفة العقود قد تصل إلى 600 مليون دولار بالنسبة لدافعي الضرائب قبل اكتمال بناء الاستاد. وأشار التحقيق إلى أن الشركات الثلاث "تقع في نطاق الشركات" التي يسيطر عليها كوليسنيكوف. وأكد كوليسنيكوف لمراسل "أوكرانيسكا برافدا" أن بعض شركائه السابقين يشاركون بالفعل في مشروعات تجديد الاستاد الأولمبي ، ولكنه أشار إلى أن النجاح الذي حققوه في بناء الاستاد الرائع بمدينة دونتسيك كان وراء تكليف الحكومة الأوكرانية لهم بأعمال تجديد الاستاد الأولمبي. وواجهت أوكرانيا العديد من الصعوبات في استعداداتها لاستضافة بطولة "يورو 2012" بالاشتراك مع بولندا. وكان استاد كييف الأولمبي تحديدا ، الذي من المقرر أن يستضيف نهائي البطولة ، مصدر إزعاج مستمر لمسئولي البطولة حيث تأجلت أعمال البناء فيه أكثر من مرة بسبب مشاكل حول حقوق ملكية أرضه وشركات المقاولات المسئولة عن تجديده وتصميم الاستاد. وتوقعت وسائل الإعلام الأوكرانية أن تتجاوز التكلفة النهائية للاستاد النصف مليار دولار. وطالب معارضو الحكومة في الجمهورية السوفييتية السابقة ، المتعثرة ماليا ، بإنفاق هذه الأموال على المعاشات ورواتب المدرسين والنظام الصحي بالبلاد. ويعتبر كوليسنيكوف واحدا من أغنى رجال الأعمال الأوكرانيين ، وحليفا مقربا من رئيس البلاد فيكتور يانوكوفيتش.