كشف محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أن مصر وجهات دولية رسمية حذروا الحركة من إسرائيل ستشن هجوما جديدا على قطاع غزة. وقال الزهار، لصحيفة "الغد" الأردنية في عددها الصادر اليوم الأحد، إن "القاهرة وجهات دولية رسمية حذروا الحركة خلال اتصالات معهم من أن سلطات الاحتلال ستشن عدوانا جديدا على القطاع"، مؤكدا "جهوزية المقاومة للرد". وأضاف أن "المقاومة تتحسب للعدوان الإسرائيلي وتعد العدة والجهوزية له"، معتبرا أن "فترة ضرب الاحتلال الإسرائيلي للمقاومة من دون أن يصيبه الألم قد انتهت". وأشار الزهار إلى "التنسيق الميداني القائم بين قوى وفصائل المقاومة في القطاع"، غير مستبعد "شن الاحتلال لعدوان جديد على غزة في ظل الصمت العربي والدولي المطبق حيال ما يجري ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة". وتابع قائلا: "يجب أن نتوقع من الاحتلال كل شر قياسا بسلسلة جرائمه الممتدة منذ ما قبل عام 1948 ليس على الفلسطينيين فقط وإنما الاعتداء على الأمة العربية جمعاء". وأوضح أن "القوى والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة خرجت من اجتماعها أول أمس بتفاهمات فلسطينية حول ترشيد العمل المسلح، بمعنى أن يكون رد الفعل ضد اعتداء وعدوان الاحتلال بالرد على اجتياحاته واستهدافاته واعتداءاته". وبين الزهار أن "الفصائل اتفقت على تفعيل ما اتفق بشأنه سابقا في أعوام 2003 و2005 و2007 وأوائل 2008 حول ترشيد العمل المسلح، بحيث يتم تصعيد العمل المسلح الذي يأتي بنتائج على غرار نتائج 2005، حينما جرى دحر الاحتلال من قطاع غزة". وتابع بالقول: "أما العمل المسلح الذي يكون لأسباب فصائلية أو تفلتات من بعض الأجهزة العسكرية خروجا وانتقاما من قياداتها فإنه لا يخدم المصلحة الوطنية ويؤدي إلى الإضرار بالشعب الفلسطيني قد يقود إلى عدوان سلطات الاحتلال على القطاع". ولفت الزهار إلى أن "الفصائل التي اجتمعت اتفقت على تفعيل ترشيد العمل المسلح برد المقاومة على العدوان الإسرائيلي، بدليل أنه عندما توقفت اعتداءات الاحتلال التزم الجانب الفلسطيني بعدم الرد". وأكد الزهار أن "حماس لم تنشر عناصر تابعة لها عند حدود قطاع غزة"، موضحا أن "العناصر الموجودة هي قوات الأمن الوطني التابعة للأجهزة الأمنية والموجودة منذ عام 1994 على الحدود منذ أيام الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وهي اليوم تابعة للشرطة وتضم كل الفصائل بأغلبية من حماس".