أعلن بطرس حرب، وزير العمل اللبناني، بأن قوى 14 آذار ستعقد اجتماعا موسعا مع رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري، فور عودته من باريس لاتخاذ موقف موحد في إعادة تسميته لتشكيل الحكومة الجديدة. ووصف حرب، في تصريحات له، اليوم الخميس، المرحلة المقبلة بأنها مرحلة الاستعداد لإجراء الاتصالات للتشكيلة الحكومية، مشددا على أن الحكومة الجديدة لن تكون كسابقاتها، بحيث يتم تعطيلها وتعطيل المؤسسات معها. ومن جانبه، اعتبر فادي عبود، وزير السياحة، أن المعارضة مارست حقها القانوني والدستوري في الاستقالة، مستبعدا أي تحرك في الشارع، مشيرا إلى أن المعارضة ستخضع للأصول الدستورية والديمقراطية إذا أدت الاستشارات إلى حصول رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري على الأكثرية. وفي نفس السياق، أكد أحمد فتفت، عضو مجلس النواب اللبناني عن تيار المستقبل، أن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري يتمتع بغالبية نيابية، وسيكون مرشح قوى 14 آذار الأوحد، وقال إن ما جرى يؤكد أنه لا يمكن الوثوق بالتزامات فريق المعارضة السياسية، معتبرا أن هذا الفريق أطلق رصاصة الرحمة على اتفاق الدوحة، بعدما استقال من الحكومة، على الرغم من أن هذا الاتفاق ينص على الالتزام بعدم القيام بذلك. وشدد على أن المحكمة الدولية لن تكون موضوع مفاوضات، لأنها ليست من صلاحية لبنان وإنما الشرعية الدولية. واتهم المعارضة بأنها تريد أن تنقض على اتفاق الطائف، وتحاول أن تسمي شخصا آخر غير سعد الحريري، رغم أنه يتمتع بشرعية سياسية وميثاقية ورئيس أكبر كتلة نيابية في انتخابات عام 2009.