رفض أمس القاضى على أبو بكر رئيس محكمة جنايات القاهرة طلبا من بهاء أبو شقة محامى نجل رجل الأعمال استيفو كريازى، صاحب شركات للأدوات الكهربائية المنزلية، بتقديم نظر القضية المتهم فيها نجل رجل الأعمال إلى غد الخميس بدلا من 6 فبراير المقبل مع استمرار حبس المتهم. وجاء فى طلب محامى المتهم نجل رجل الأعمال أن النيابة العامة أحالته مع سائقه لمحكمة الجنايات بتهمة الشروع فى قتل ضابط أمن دولة سابق مع سبق الإصرار والترصد، وعاد المتهم إلى البلاد أمس الأول قادما من الخارج بعد تصالحه مع الضابط المجنى عليه، إلا أن المحكمة أمرت بحبسه على ذمة القضية لحين حضور الضابط المجنى عليه بشخصه أمام المحكمة. وأضاف الطلب أن والد المتهم سافر إلى ألمانيا لإحضار الضابط المجنى عليه من المستشفى الذى يعالج به، وسيكون فى البلاد قبل غد الخميس، بما يمكن معه تقصير نظر القضية إلى غد الخميس بدلا من الشهر المقبل طالما يمكن تحقيق قرار المحكمة فى وقت أقصر، إلا أن رئيس المحكمة تسلم الطلب من محامى المتهم، ورفض تقصير نظر القضية. وطبقا لقانون الإجراءات الجنائية لا يجوز التصالح فى غالبية قضايا الجنايات ومن بينها الشروع فى القتل، لكن جرت العادة على أن تخفف المحاكم من العقوبة الموقعة على المتهم بعد التصالح. وتبين أن المتهم ريمون استيفو كريازى قرر العودة إلى البلاد بعد هروبه فى إسبانيا منذ 4 أشهر منذ دهسه الضابط المجنى عليه بسيارته، واشترك معه فى الواقعة سائقه جرجس ميخائيل، وعندما نظرت المحكمة القضية الشهر الماضى، وأمرت المحكمة بإخلاء سبيل السائق، اعتقد المتهم أنه عندما يعود للبلاد ويسلم نفسه سوف تعامله المحكمة نفس معاملة سائقه وتخلى سبيله، ولكن فى جلسة أمس الأول، طلبت المحكمة من محامى المتهمين الترافع، فقدم شهادة رسمية من المجلس المحلى بمدينة العبور موقعة من أحد أقاربه تفيد بأن المتهم كان يحضر اجتماعا رسميا، إلا أن المحكمة أمرت بحبس المتهمين حتى الشهر المقبل. وفى سياق متصل قرر أحد البنوك بإمارة دبى إنهاء عمل الضابط المجنى عليه نظرا لانقطاعه عن العمل، حيث إن الحادث أدى إلى إصابة المتهم فى ساقه وقطع أوتارها مما يعجزه عن العودة لعمله، الذى التحق المجنى عليه به عقب استقالته من الشرطة. وكانت مشادة كلامية قد نشبت بين المتهم والمجنى عليه بسبب أسبقية المرور بسيارتهما فى شارع بمصر الجديدة، وفى اليوم التالى نصب المتهم مع سائقه كمينا للمجنى عليه وحاول دهسه بسيارته قاصدا قتله، وفقا للتحقيقات، لكن هدفه لم يتحقق بسبب تجمهر المارة، ففر هاربا من مسرح الجريمة.