أكد المهندس إبراهيم محمود حامد وزير الداخلية السوداني، أن عملية الاستفتاء في اليوم الأول لممارسة عملية الاقتراع في استفتاء مصير جنوب السودان مرت بسلام، وأن قوات الشرطة تضطلع بواجباتها القانونية في حفظ الأمن والاستقرار بالولايات المختلفة. وشدد محمود، خلال الجولة التي قام بها لعدد من مراكز الاقتراع بولاية الخرطوم، شملت مركز طيبة الأحامدة ببحري ومركز المعمورة بالخرطوم، على التزام وزارته بحماية الحق الدستوري لمواطن الجنوب كآخر استحقاق لاتفاقية السلام الشامل، والتي بدأت أمس الأحد بمرحلة الاقتراع لتقرير مصير الجنوب. وقال محمود إن مراكز الشرطة لم تسجل أي بلاغات في اليوم الأول، وإن العملية تسير بصورة طبيعية وسلسة، موضحا أن السودان سيقدم للعالم رسالة أخرى تؤكد احترامه للقانون والدستور وتهيئة الفرص الملائمة لممارسة الحقوق الدستورية في جو معافى. وتتواصل، اليوم الاثنين، في عدد من المحليات بولايات السودان المختلفة، لليوم الثاني على التوالي، عمليات الاقتراع للجنوبيين للإدلاء بأصواتهم في استفتاء تقرير مصير جنوب السودان. وكان المواطنون في جنوب السودان قد بدأوا أمس الأحد، الإدلاء بأصواتهم في استفتاء تاريخي حول تقرير المصير والاختيار ما بين البقاء ضمن دولة السودان الموحدة أو الانفصال عن الشمال وتكوين دولتهم المستقلة. وأكد الفريق محمد الحافظ حسن عطية مدير شرطة ولاية الخرطوم، اليوم، أن عملية الاقتراع بجميع المراكز البالغة 75 مركزا قد سارت بصورة طبيعية، وأن الناخبين قد مارسوا حقهم الدستوري بسلام تام، مؤكدا هدوء الأحوال الأمنية بكافة محليات الولاية السبع. وكشف الفريق عطية، لوكالة الأنباء السودانية "سونا"، عن خلو سجلات شرطة الولاية من أي أحداث أو بلاغات تتصل بسير عملية الاستفتاء، مبينا أن قوات الشرطة بالولاية تضطلع بواجباتها كاملة، وفق الخطط التأمينية الموضوعة.