قررت الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" إجراء انتخاباتها الداخلية لاختيار منسق عام جديد، خلفا لمنسقها الحالي الدكتور عبد الحليم قنديل، الجمعة المقبل، بمقرها بعابدين. ويتنافس على منصب المنسق العام عضوا اللجنة التنسيقية للحركة عبد العزيز الحسيني، ومجدي حسين، الأمين العام لحزب العمل "المجمد"، المحبوس على ذمة قضية عسكرية. ومن المقرر أن تضم اللجنة المشرفة على الانتخابات الدكتور سعيد النشائي، وعصام الإسلامبولي المحامي، ويحيى حسين عبد الهادي، وعبد العظيم المغربي المحامي، بحسب أحد أعضاء اللجنة التنسيقية، طلب عدم ذكر اسمه. وقال العضو ل"الشروق": إن بعضهم أبدى تخوفه، خلال اجتماعهم أمس، من أن يتسبب فوز مجدي حسين بمنصب المنسق العام في تأخير إطلاق سراحه المقرر في 2 فبراير المقبل. ولم يعلن حسين عن موقفه إزاء الترشح على منصب المنسق العام بعد المبادرة التي أطلقها شباب الحركة، والتي يدعونه فيها لدخول الانتخابات، بحسب أحد قياداتها، فضل عدم ذكر اسمه. وعما تردد من معلومات حول وجود اتجاه داخل الحركة لإجراء تعديلات على لائحتها لاستحداث منصب للمتحدث الإعلامي ومنسق للشباب، قال القيادي: "ضغط الرأي العام داخل الحركة نجح في إرجاء تعديل اللائحة لما بعد انتخابات المنسق العام، منعا لإثارة أي شبهات". الانتخابات الرئاسية، المزمع إجراؤها نهاية العام الحالي، بمثابة اختبار حقيقي سيواجهه منسق "كفاية" كفاية المنتظر، بحسب ما يراه مراقبون، خاصة أن برنامجها يرتكز على إحباط أية محاولات لتوريث الحكم أو تمديده، بحسب نص بيانها التأسيسي. علق عبد العزيز الحسيني على ذلك، قائلا: "الخطب الرنانة لن تفلح في تحقيق التغيير المنشود، وأسعى لبناء الهياكل التنظيمية للحركة وتشكيلاتها في المحافظات، لإعادة أمجادها التي حققتها عام 2005".