واصل المؤشر الرئيسى للسوق المصرية تراجعه يوم الإثنين ، بسبب استمرار عمليات جنى الأرباح من قبل المستثمرين المصريين، فى حين دفعت المضاربات عددا كبيرا من الأسهم الصغيرة إلى الصعود، ما أدى لارتفاع مؤشرها إلى أعلى. وأغلق مؤشر إى جى إكس 30 منخفضا بنسبة 0.17 ٪ عند 5157.97 نقطة، وصعد إى جى إكس 70 بنسبة 0.69 ٪. واحتلت شركة السويس للأسمنت ثانى أعلى قيمة تداول، وارتفعت بنسبة 3.54 ٪ لتصل إلى 26 جنيها، وقال حسن قناوى، مسئول تداول فى شركة إتش سى، إن هذا يرجع إلى تنفيذ صفقة حجمها 3.2 مليون سهم منها. وصعد سهم شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة طوال الجلسة، لكنه بدأ فى التراجع قبل نهايتها بدقائق ليغلق منخفضا بنسبة 0.6 ٪ ووصل إلى 161.28 جنيه. وقال أحمد فاروق، مسئول التداول فى شركة كاونسل للأوراق المالية، إن إعدام نحو 7 ملايين سهم خزينة، فضلا عن اتجاه الشركة إلى تجزئة شهادات الإيداع الدولية فى بورصة لندن، إضافة إلى صعود أسعار الأسمدة التى تعتبر أحد قطاعين تعمل فيهما الشركة، حمت السهم من الهبوط بنسبة كبيرة. وهبط سهما أوراسكوم تيليكوم بنسبة1.7٪، ليصل إلى 31.48 جنيه، وموبينيل، التى احتلت أعلى قيم التداول بنسبة 1.3٪ لتصل إلى 203 جنيهات. وقال فاروق: إن حركة السهمين ستظل رهنا بما سيحدث فى صفقة استحواذ فرانس تيليكوم على حصة أوراسكوم تيليكوم فى موبينيل المرتقبة، «وحتى ذلك الحين سيسلكان اتجاها عرضيا ما بين الصعود والهبوط الطفيف». وارتفعت أسهم معظم الشركات الصغيرة وعلى رأسها المصريين فى الخارج بنسبة 10٪، ووصلت إلى 14.64 جنيه، وهو ما أرجعه فاروق إلى نشاط المضاربات عليها. وبعد عدة جلسات من اتجاه تعاملات الأجانب إلى البيع منذ انطلاق أزمة انفلونزا الخنازير، عاودوا أمس الشراء، نتيجة لصعود الأسواق الأوروبية فى بداية التعاملات، فيما اتجهت تعاملات المصريين والعرب نحو البيع، بغرض جنى الأرباح وفقا لما قاله فاروق. وقال حسن قناوى: إن من الأسباب المحتملة لمبيعات المصريين أيضا، الاشتباه أمس فى وجود حالة مصرية مصابة بمرض انفلونزا الخنازير. ورغم أن الأجانب اتخذوا جانب الشراء، «وهم عادة ما يقبلون على الأسهم الكبيرة مثل أوراسكوم للإنشاء»، كما يقول فاروق، إلا أن حجم التعاملات على هذه الأسهم كان ضعيفا، «فحتى منتصف التعاملات لم تتجاوز تعاملات أوراسكوم ال200 ألف سهم»، وهو ما أدى إلى تراجع قيمة التعاملات إلى أقل من المليار جنيه حتى بعد منتصف الجلسة، على غير السلوك العادى منذ أكثر من شهر، لكنها وصلت إلى 1.2 مليار جنيه مع نهاية التعاملات.