طالب ملتقى منظمات حقوق الإنسان بعدم التعامل مع حادث تفجيرات الإسكندرية بمعزل عن التوتر والعنف الطائفى المتصاعد فى مصر خلال الفترة الماضية بحسب بيان أصدره الملتقى أمس ووقعت عليه 12 منظمة حقوقية. وفسر مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، بهى الدين حسن، خلال اتصال هاتفى مع «الشروق» رؤية المنظمات للحادث قائلا «نسمع حكاية المؤامرة الخارجية وتورط الموساد منذ 40 سنة، ولم نر متهم بعنف طائفى ثبت أنه من الموساد، دائما المتهمون المقدمون للرأى العام مصريين إرهابيين أو مختلين أو معتوهين أو يتم التستر عليهم مثلما حدث فى نجع حمادى». وأضاف حسن «الشىء المشترك بين هذه الحوادث هو إنكار وجود مشكلة طائفية ترتبط بحقوق الأقباط، وأن هناك حقوقا يجب أن تعاد للأقباط للتمتع بالحق فى المساواة». ووصف حسن الجرائم الطائفية فى مصر بأنها جرائم بلا عقاب، مشيرا إلى عدم تقديم متهمين إلى محاكمات فى العديد من الأحداث الطائفية، معتبرا أن هذه السياسات تشجع على ارتكاب مزيد من الجرائم. وطالب الملتقى فى بيانه الموقع من 12 منظمة بوقف إنكار مسئولى الدولة لوجود أزمة حقيقة فيما يخص الملف الطائفى فى مصر، مشيرا إلى تفضيل الدولة استخدام الأمن والحلول السطحية فى التعامل مع الأزمات المتكررة. ودعت المنظمات الحقوقية الدولة لتبنى سياسات جديدة فى التعامل مع الإرهاب والعنف ذو الأبعاد الدينية.