أكد رابح سعدان المدير الفني لمنتخب الجزائر تمسكه بالبقاء مع "الخضر" في مشوار تصفيات كأس العالم 2010 ، نافيا التكهنات التي تحدثت عن احتمال رحيله عقب انتهاء مباراة مصر يوم 7 يونيو المقبل في الجولة الثانية من هذه التصفيات لتولي تدريب أحد المنتخبات العربية. وذكرت مصادر صحفية جزائرية أن سعدان يملك عرضين حاليا لتولي تدريب المنتخب اليمني أو المنتخب الإماراتي ، غير أن صحيفة "الشروق" الجزائرية أكدت في تقرير لها أن سعدان رد بوضوح على الاتحاد اليمني لكرة القدم بأنه مرتبط بعقد مع المنتخب الجزائري ، وأكد رفضه للحديث عن أي عروض أو تعاقدات في الفترة الحالية لمنع تشتيت انتباهه عن مباراة مصر المصيرية المقبلة. وكشفت الصحيفة نفسها أن الاتحاد اليمني عرض على سعدان الحصول على 70 ألف يورو ، أي ضعف المبلغ الذي عرض المسئولون اليمنيون عليه بعد مباراة الجزائر ورواندا الأولى في تصفيات المونديال ، كما عرض الجانب اليمني عليه اختيار مساعديه بحرية تامة. وأضافت الصحيفة أيضا أن سعدان تلقى عرضا لتدريب منتخب الإمارات ، لكنه رد بالرفض للدخول في أي مفاوضات ، لأن عقده مع الاتحاد الجزائري ينتهي بنهاية عام 2009 الحالي. وكان الحديث عن احتمالات رحيل سعدان قد أثار بعض القلق في الأوساط الكروية الجزائرية بعد أن قطع هذا المدرب مشوارا جيدا في إعداد منتخب "الخضر" لخوض تصفيات المونديال وتأهيل الفريق المكون من لاعبين محليين وعدد غير كبير من المحترفين لإعادة أمجاد الكرة الجزائرية التي لم تتأهل إلى بطولات كأس العالم منذ عام 1986 بالمكسيك. وعلى صعيد الاستعدادات لمواجهة مصر ، تكشفت بعض التفاصيل عن معسكر إعداد المنتخب الجزائري في فرنسا لهذه المباراة ، حيث ذكرت مصادر في الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن المنتخب الجزائري سيقيم معسكره في الفترة من 25 مايو الحالي إلى 5 يونيو المقبل ، وسيكون مكان المعسكر في استاد لوبوسي بمدينة تولون الفرنسية ، يعود بعدها الفريق مباشرة إلى البليدة لخوض اللقاء الذي سيقام باستاد مصطفى شاكر يوم 7 يونيو المقبل. وأشارت المعلومات إلى أن استاد لوبوسي الفرنسي يبعد 25 كيلومترا عن مدينة تولون الساحلية ، ويضم كافة التجهيزات الرياضية والفندقية ، كما سبق له أن احتضن معسكرات إعداد المنتخبات الفرنسية. وأشارت صحيفة الشروق الجزائرية إلى أن الاتحاد الجزائري حاول التكتم على تحديد مكان المعسكر خوفا من انتقال الجزائرين المقيمين في فرنسا إلى تولون لمتابعة استعدادات فريقهم والتأثير على تركيز اللاعبين. على صعيد آخر ، ذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة أصدر تعليماته برفض إقامة مباراة نهائي كأس البلاد يوم 21 مايو في استاد مصطفى شاكر بالبليدة كما كان مقررا – وهو الاستاد الذي ستقام عليه مباراة مصر – وطلب إقامة النهائي في استاد 5 يوليو الأوليمبي بالعاصمة ، وذلك على عكس كا كان قد تم الإعلان عنه من قبل ، علما بأن استاد البلدية هو أيضا الذي استضاف نهائي كأس العام الماضي. ويأتي هذا القرار على الرغم من أن استاد 5 يوليو لم يكن مهيئا بنسبة 100% - بحسب الصحيفة – لاستضافة مباراة نهائي الكأس عليها ، بينما كان استاد البليدة يستعد بصورة أكبر لمباراة مصر ، غير أن التعليمات الأخيرة دفعت المسئولين عن استاد مصطفى شاكر إلى إعادة تهيئة مرافق الاستاد لاستقبال المباراة النهائية ، والتي ستعقبها مباشرة مباراة مصر.