قال المعارض السياسى، الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن ما يحدث الآن بين المسلمين والأقباط شىء مخزٍ، داعيا الفصيلين للتركيز على ما يجمعهم من أرضية مشتركة بدلا من النظر إلى ما يفرقهم. وأضاف، تعليقا على أحداث تفجيرات كنيسة الإسكندرية، «نحتاج السلام الاجتماعى، لأن غياب الحريات يقف وراء كل ما حدث». تصريحات البرادعى جاءت على هامش لقائه بعدد من القيادات النوبية أمس. فى المقابل انتقد الحزب الوطنى أمس على موقعه على الإنترنت رد فعل محمد البرادعى حول أحداث الإسكندرية. واعتبر الموقع أن داعية التغيير «خرج عن السياق السياسى والنفسى لجموع المصريين»، واصفا تصريحاته بأنها «متاجرة بالأزمة وتسييس لها فى وقت مازال كثير منا تحت صدمة الحدث نفسه». البرادعى كان كتب على حسابه الشخصى على تويتر، بعد ساعات على حادث التفجير: «سلام الله على شهداء كنيسة القديسين، كفانا استخفافا بعقول الشعب، نظام عاجز عن حماية مواطنيه هو نظام آن الآوان لرحيله». لكن الحزب الحاكم رأى فى الأمر «انتهازية سياسية، عدم احترامه لمشاعر الناس»، وتابع: «لم يكن أى مصرى يحب أن يشغله شىء عن احترام ذكرى الضحايا ومتابعة عملية الكشف عن المجرمين المتورطين فيها، والوقوف صفا واحدا ضد خطر الإرهاب والتطرف لولا التصريحات الغريبة للبرادعى». الجدير بالذكر أن أحزاب المعارضة والقوى السياسية المختلفة، كما البرادعى، حملت النظام المصرى «المسئولية السياسية» لحادث كنيسة القديسيين، قال رئيس حزب الوفد، السيد البدوى، الذى استضاف الاجتماع أول أمس: إن ما حدث هو «انعكاس للاستبداد وغياب للديمقراطية فى مصر»، وطالب البدوى «الطبقة السياسية بالتصدى للنظام الذى تسبب فى هذا الفساد وإصلاحه».