شهد عام 2010 تحولا فى التوجه الفكرى لبعض شباب السلفيين الذين اتجهوا للتعبير عن غضبهم تجاه قرارات وأحداث شهدها عام 2010، وكانت أغلب المظاهرات ضد الكنيسة المصرية، وتحمل مطالب بعزل البابا شنودة. المظاهرات السلفية تم تنظيم أغلبها بعد صلاة الجمعة، وأمام عدد من المساجد الكبرى فى القاهرة والإسكندرية، لكنها لم تمتد لبقية المحافظات. وظهر تيار سلفى مضاد يبرز فتوى شيوخ السلف القدامى مثل الشيخ عبدالعزيز بن باز، والإمام الألبانى، والشيخ العثيمين، يؤكدون فيه تحريم هذه المظاهرات. شيوخ السلفية يستدلون فى تحريم هذه المظاهرات بأن من نقلها واستوردها من الغرب، جماعة الإخوان بعد احتكاكهم بالأحزاب، متهمين الإخوان بجهلهم بالكتاب والسنة، وأنهم يسعون خلف أهوائهم، لطمعهم فى نيل حطام الدنيا، مؤكدين أن «المظاهرات» تبعد المسلم عن الشرع ليرتمى فى شعارات الكفرة. وينبه الباحث فى شئون الحركات الإسلامية حسام تمام أنه لا يجب أن نتحدث عن السلفية باعتبارها شيئا واحدا، مشيرا إلى أن السلفية منها ولاة الأمور التى تحارب أى مظهر من مظاهر معارضة أولى الأمر، أو الخروج على الحاكم، وسلفية أخرى أقرب للسلفية الجهادية المتمردة على الدولة والحاكم. ويشير تمام إلى أن هناك تطورا تاريخيا للسلفية، ونجد رأيها فى مرحلة يكون النظر لقضية معينة على أنها بدعة محرمة أو مكروهة، ومرحلة أخرى نجد أنه ينظر إليها مستحبة مثل مظاهرات السلفية فى 2010. وقال تمام إنه كلما تسيست السلفية كلما بدأ تغير موقفها من الفكر السياسى، ووصل الحال إلى أن رئيس جمعية أنصار السنة بدمنهور محمود مرسى عامر، ينتقد البرادعى ودعوى العصيان المدنى والخروج عن الشرعية والنظام. وقد شهد عام 2010 تنظيم أكثر من 14 مظاهرة فى مساجد القاهرة والإسكندرية ضد الكنيسة الأرثوذكسية تطالب فيها بالإفراج عن مسيحيات يقال إنهن أسلمن واحتجزتهن الكنيسة.