قررت محكمة جنح إمبابة، برئاسة القاضي مؤمن حسنين، بمعاقبة 3 مسؤولين بمحافظتي القاهرةوالجيزة، تسببوا في مصرع طفل أعلى كوبري الساحل. وصدر الحكم ضد كل من: محمود حسني عبد اللطيف علي، مدير مديرية الطرق والنقل بمحافظة بالقاهرة، ومحمد إبراهيم أحمد، مدير إدارة الكباري بمحافظة القاهرة، وعبد الصمد حلمي عبد الصمد، مدير عام الطرق والكباري بمحافظة الجيزة، بالحبس 3 سنوات، وكفالة 5 آلاف جنيه لكل منهم، وإلزامهم بالتعويض المدني. وجاء في مذكرة الإحالة التي أعدها محمد الشبيني، رئيس نيابة شمال الجيزة، بإشراف القاضي محمد ذكري، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أن النيابة وجَّهت إليهم تهما بأنهم تسببوا في خطأ أدَّى إلى موت المجني عليه، محمود محمد محمود أحمد، وكان ذلك ناشئا عن إهمالهم وإخلالهم الجسيم بما تفرضه عليهم أصول وظيفتهم، وأنهم تقاعسوا عن اتخاذ الإجراءات الواجبة لتغطية فتحة الجزيرة لكوبري الساحل الذي يربط بين محافظتي القاهرةوالجيزة بمسافة 40 سم× 80 سم، وتؤدي إلى مياه نهر النيل مباشرة. وأضاف قرار الإحالة، أن المتهمين أهملوا وتقاعسوا في وضع الحواجز أو علامات تحذيرية للمارة بوجود حفر أمامهم، وتهرَّب كل متهم منهم بعدم اختصاص الإدارة التي يرأسها باتخاذ تلك الإجراءات، خلافا للحقيقة، رغم اختصاصهم الوظيفي بتلك الإجراءات، مما تسبب في سقوط المجني عليه من خلال الحفر إلى مياه نهر النيل مباشرة من ارتفاع يقدر بحوالي 17 مترا أثناء سيره ليلاً، مما أدى إلى مصرعه. البداية كانت عندما توجهت والدة المجني عليه إلى مستشفى الحميات بإمبابة، للكشف على نجلها أحمد 3 سنوات، وبصحبتها شقيقه المجني عليه محمود 10 سنوات، واستقلت سيارة من موقف إمبابة لنقلها إلى المستشفى في الرابعة فجرا، إلا أن السائق أرشدها بالنزول أعلى كوبري الساحل والسير حتى المستشفى، وأثناء سيرها أعلى الجزيرة الوسطى للكوبري فوجئت بنجلها محمود يسقط داخل حفرة عمقها حوالي 35 مترا، وتُوفي غارقا في النيل، فأسرعت الأم بالاستغاثة بالمارة، وانتقل رجال المباحث والحماية المدنية إلى محل الواقعة، وتم انتشال الجثة، وكان النائب العام قد قرر إحالة 3 مسؤولين بمحافظتي القاهرةوالجيزة إلى المحاكمة.