طالب السيد صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطني، في الجلسة الختامية لمؤتمر الحزب، جميع المشاركين في المؤتمر بالتحرك في الشارع ومع الناس، وأن يشرحوا للمواطنين برنامج الحزب وتوقيتات تنفيذه، وأن يوضحوا لمن لم تصلهم بعد ثمار النمو في التنمية أنها في الطريق، وأن ينشروا الأمل، ويتصدوا للمشككين، "فبالأمل والعزيمة تبني الشعوب مجتمعاتها". وقال: إن خطاب الرئيس في افتتاح المؤتمر أكد على الوفاء بكل التعهدات التي خاض بها الحزب انتخابات 2010، وشدد على الالتزام المطلق بتنفيذ هذا البرنامج الطموح على مدار الخمس سنوات. وقال الشريف: إن رئيس الحزب تابع المناقشات والتقارير الجادة للمؤتمر الذي شارك فيه عشرون وزيرًا لحظة بلحظة، وأنه ينقل تقديره إلى المشاركين في المؤتمر، وإلي جميع المصريين بمناسبة العام الميلادي الجديد. وأوضح الشريف أن المؤتمر "تناول قضايا جماهيرية هامة تمس حياة المواطنين ومستوى معيشتهم على المحاور كافة"، وأكدت مناقشاته بشكل واضح الالتزام الصادق بالرؤية الإستراتيجية للحزب، وأهمها دعم الهوية المدنية للدولة، وتأكيد مبدأ المواطنة كأساس للحقوق والواجبات، وإعادة صياغة دور الدولة لتحقيق الانطلاقة الاقتصادية ودفع التشغيل، وإعلاء البعد الاجتماعي في إطار تحقيق العدالة الاجتماعية، وتوزيع عائد النمو وجودة الخدمات كركيزة أساسية للإصلاح، والحفاظ على الأمن القومي وحماية المصالح المصرية". وأكد الأمين للحزب الوطني أن ثورة التغير التي انطلقت في الحزب كان على رأسها بناء حزب مؤسسي قادر على وضع وصياغة سياسات الإصلاح والتغيير، وعلاقة متبادلة بين الحزب وحكومته باعتبارهما "وجهين لعملة واحدة". ودلل الشريف على ذلك بجلسة بيان رئيس مجلس الوزراء في الجلسة الأخيرة للمؤتمر التي توثق التزام الحزب وحكومته بكل محاور البرنامج "الطموح" و"الواقعي" في نفس الوقت، والتي يتابعها قائد الحزب زعميه شخصيًّا.