أشار وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، اليوم الخميس، إلى "تهديد خطير" يطال السفارات في روما، بعد انفجار طرد مفخخ في كل من سفارتي تشيلي وسويسرا، داعيا البعثات الدبلوماسية الإيطالية في العالم إلى "توخي الحذر". ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية عن فراتيني قوله "إنه أمر خطير وتهديد كبير للممثليات الدبلوماسية". وأضاف: "ما زال من المبكر تحديد مصدر" الطردين المفخخين اللذين أرسلا، اليوم الخميس، إلى كل من سفارتي سويسرا وتشيلي في روما واديا إلى جرح شخصين. وتابع وزير الخارجية الإيطالي: "إنها طرود مفخخة انفجر اثنان منها على الأقل"، داعيا "إلى تجنب التخويف". وأوضح أن المحققين "يعملون على تحديد ما حصل". وفي السياق ذاته، أعلنت الشرطة الإيطالية، اليوم الخميس، أنها تفتش كل السفارات في روما بعد إصابة شخصين في انفجارين بسفارتي سويسرا وتشيلي، فيما وصفه رئيس بلدية العاصمة الإيطالية "بموجة من الإرهاب." ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجيرات، لكنها تشبه ما حدث في اليونان الشهر الماضي، عندما قام نشطاء يشتبه بأنهم من اليسار المتطرف بإرسال طرود ملغومة إلى حكومات أجنبية وسفارات في أثينا. وقالت وكالة الأنباء الإيطالية (انسا)، إن السلطات عثرت على عبوة مريبة في السفارة الأوكرانية، لكن السفارة أعلنت في وقت لاحق أنه لم يتم العثور على أي مواد خطرة بعد فحص العبوة. وقال قائد شرطة روما، فرانشيسكو تاجلينتي، ل"رويترز": "نعمل مع خبراء المفرقعات لضمان عدم فتح أي عبوات بأيدي أشخاص لا خبرة لهم. ما زلنا بحاجة إلى فهم طبيعة هذه الأحداث. تم تحذير كل السفارات." وقالت الشرطة إن الموظف المصاب بالسفارة السويسرية نقل إلى المستشفى بوسط روما، وهو يعاني من جروح خطيرة في يديه بعد أن فتح العبوة الناسفة في غرفة البريد. وقام خبراء المفرقعات بتفتيش مكاتب السفارة السويسرية، التي تقع في حي فاخر، توجد به عدة سفارات أجنبية لكن الموظفين ظلوا في مبنى السفارة بعد الانفجار الذي وقع قرب ظهر اليوم (1100 بتوقيت جرينتش). وقال موريتسيو ميزافيلا، المتحدث باسم الشرطة العسكرية الإيطالية للصحفيين: "السفير ما زال في الموقع ولم يتم إخلاء السفارة." ووقع الانفجار في سفارة تشيلي بعد ساعات من الانفجار الأول بسفارة سويسرا، وأصيب في هذا الانفجار موظف البريد بجروح في يديه ووجه. ووقفت سيارات الإطفاء خارج مبنى السفارة بينما دخل رجال الإطفاء. يأتي الانفجاران بعد العثور، يوم الثلاثاء الماضي على عبوة بدائية في قطار أنفاق خال في روما. غير أن الشرطة قالت إن العبوة لم يكن بها مفجر، وأن الفحص كشف عن أنها لا تحوي مواد متفجرة.