دشنت مكتبة الإسكندرية مشروع تدريب اختصاصي المكتبات المتحدثين باللغة الفرنسية فى المكتبة، الذي تدعمه مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية. وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، فى تصريح له، اليوم الخميس، إن برنامج التدريب يأتي على إثر الإهداء التاريخي الذي تلقته مكتبة الإسكندرية، من مكتبة فرنسا القومية، العام الماضي، والذي يتضمن نصف مليون إصدار باللغة الفرنسية. وأضاف أن هذا الإهداء جعل من مكتبة الإسكندرية رابع أكبر مكتبة فرانكفونية في العالم خارج فرنسا، متخطية بذلك أعرق المكتبات، مثل مكتبة الكونجرس، مشيرا إلى أن الكتب المهداة تتناول عدة موضوعات مختلفة، كما تستهدف فئات عمرية متعددة، ويعود تاريخ إصدارها إلى فترة من عام 1996 وحتى عام 2006. وأوضح سراج الدين أن تلك الهدية الثقافية الكبرى فى التاريخ، تقتضي بالضرورة تدريب المكتبيين، لافتا إلى أن عملية الفهرسة والتصنيف وإتاحة الكتب للجمهور ستستغرق 3 سنوات؛ بحيث تتم إتاحة حوالى 168 ألف كتاب كل عام. وشدد فى هذا السياق، على أن شعلة التنوير رفعها العالم الإسلامي لعدة قرون، كما أن المشروع يسهم فى إثراء النهضة الثقافية، والعلمية فى المنطقة. من جانبها، قالت نازلي فريد، مدير المكتبة الفرانكفونية بمكتبة الإسكندرية، إن العاملين بالمكتبة عملوا معا، ووحدوا جهودهم من أجل نشر المعرفة، كي تصبح أساس بناء المجتمع الثقافي، معربة عن تقديرها للدعم الذي حصلت عليه المكتبة من السفارة الفرنسية بالقاهرة، ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية. وأكدت أن عدد الفرانكفونيين فى الإسكندرية يزداد، وبالتالي، فإن الكتب المهداة تخدم جمهورا عريضا، إلا أنه يجب العمل على تشجيع وغرس ثقافة القراءة العامة، كما أن الكتب بمثابة سفراء للتنوع الثقافي.