علمت «الشروق» أن والدة طارق عبدالرازق المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل أصيبت أمس بذبحة صدرية وارتفاع فى الضغط، وتم نقلها إلى المستشفى لتلقى العلاج، وقررت إدارة المستشفى احتجازها. بينما اختفت أمس أسرة المتهم من عزبة «مكاوى» بعد يومين من الكشف عن القضية. انتقلت «الشروق» إلى منزل أسرة المتهم الكائن فى 18 شارع محمد عمر متفرع من شارع رزق ميخائيل بعزبة مكاوى فى منطقة حدائق القبة، وفوجئنا بعدم وجود أحد داخل المنزل، وبسؤال الجيران أكدوا أنهم اختفوا أمس الأول ولا يعرفون مكانهم. وقال محمد رضوان، سائق مقيم فى الطابق الأعلى لشقة عائلة المتهم إن أسرته اختفت أمس الأول دون معرفة السبب، وأضاف أنهم ربما اختفوا خوفا من الظهور فى وسائل الإعلام، ومن بطش الأهالى انتقاما منهم من جراء ما فعله ابنهم تجاه البلد، حيث نزل إليهم أمس الأول حتى يسأل عنهم ويطمئن على صحتهم وكان يحضر لهم الإفطار ولكن عندما طرق الباب لم يجبه أحد. وأوضح رضوان أن أسرة المتهم أسرة فقيرة جدا وانطوائية وكانت تتعامل مع الجيران فى حدود ضيقة. وأشار الجار إلى أنه لم يشاهد المتهم منذ 15 عاما عندما كان عمره 18 عاما وكان طالبا بالمدرسة الثانوية الصناعية، وكان شخصا انطوائيا لم يكن لديه أصدقاء فى الحى منذ صغره ودائما يعيش فى حاله. وأكد رضوان أن المتهم سافر إلى الصين بعد حصوله على الدبلوم لكى يحصل على عمل ولم يشاهده منذ سفره، مضيفا أنه استأجر الشقة بالطابق الثانى أعلى شقة المتهم منذ 20 عاما مقابل إيجار شهرى 50 جنيها، وكانت أسرة المتهم تسكن بالمنزل قبل استئجاره الشقة بأكثر من 10 سنوات بإيجار شهرى 30 جنيها. وعن يوم الإعلان عن القبض على المتهم قال رضوان إنه أثناء عودته من صلاة العصر وجد قوات الأمن تحاصر الحى وكذلك وسائل الإعلام فسأل الجيران عن الأمر، وأخبروه أن طارق متهم بالتخابر مع الموساد الإسرائيلى، فكانت صدمة له ولم يصدق ما حدث لأنه لم ير أسرة المتهم تعيش حياة رغدة على حد قوله. وأشار رضوان إلى أن أسرة المتهم كانت تعيش عيشة صعبة طوال وجودها فى المنطقة، ولم يظهر عليها ما يدل على أنها أصبحت غنية. ولم تكن تعلم طبيعة عمل ابنها، وأنه كان يعمل مع الموساد الإسرائيلى. وأشار إلى أن المتهم كان إنسانا أنانيا والدليل على ذلك أنه كان يعمل مع الموساد الإسرائيلى ويحصل على مبالغ مالية لكنه لم يرسل «قرشا» إلى أسرته.