انتقدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، وصف مسؤول في منظمة التحرير الفلسطيني، اليوم الاثنين، لقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مع شخصيات سياسية وأكاديمية إسرائيلية بالناجح للغاية. واعتبرت الحركة الإعلان عن تلك الزيارات دليلاً لحالة الإفلاس التي وصل إليها عباس، في ظل عدم إحراز أي تقدم على مسار المفاوضات مع المستوى الرسمي الإسرائيلي". وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة، في بيان صحفي، إن "هذه اللقاءات مكملة للمشروع العبثي، الذي يتبعه عباس، والمتمثل في إجراء المفاوضات مع الاحتلال". وأضاف أن "هذا اللقاء مع هذا المكون الصهيوني بمثابة تحدٍ لمشاعر الشعب الفلسطيني، والتفاف على كل المواقف الداعية لوقف المفاوضات، وهو ما يؤكد أن عباس مخيب للآمال". وكان ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، قال في تصريحات إذاعية: إن اللقاء كان ناجحًا للغاية، وتناول حديث صريح من عباس بشأن عملية السلام، وأن الاستيطان هو العقبة الرئيسية في وجه المحادثات المباشرة. وأضاف عبد ربه أن عباس شدد على أن عملية السلام يجب أن تقوم على أسس ومرجعيات واضحة، وأن الجانب الفلسطيني لا يمانع ذلك، شرط أن تطلق هذه العملية على أساس وقف الاستيطان، والتركيز على قضايا الحدود والأمن. واعتبر عبد ربه، أن استمرار هذا الحوار "مفيد للغاية، وأن هذه القطاعات من الشعب الإسرائيلي لا بد أن يكون لها دور في التأثير على مسار العملية السياسية". ورأى أن مثل هذه اللقاءات "تأتي في إطار خطوات سياسة، تستهدف التحاور مع كل القوى الإسرائيلية، بغض النظر عن حجمها، لأن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في النهاية هما من يصنعان السلام". وكان عباس التقى، أمس الأحد، في رام الله 110 شخصيات إسرائيلية، بينهم 10 أعضاء كنيست، وقيادات سياسية وحزبية، وأخرى أكاديمية، وذلك في أكبر لقاء بين شخصيات إسرائيلية وفلسطينية، يُعقد في الأراضي الفلسطينية.