اتهم أساتذة بالجامعات المصرية د.هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى بإحداث انقسام بين صفوف أندية أعضاء هيئة التدريس، ومحاولة إحباط مؤتمر نادى تدريس جامعة الازهر، عبر إرسال خطابات إلى رؤساء اندية الجامعات لحضور مؤتمر تطوير كليات التربية الذى انعقد أمس الأول، ليجتمع معهم بعده مباشرة لبحث إشكاليات تطبيق مشروع زيادة الدخول مقابل جودة الأداء، مما أثار غضب الاساتذة، واصدروا بيانا رفضوا فيه ما وصفوه ب«النظام المرتبك الذى تسبب فى مزيد من التناحر بين أساتذة الجامعة والصراع على المواقع الإدارية». «12 رئيس نادى تدريس حضروا اجتماع نادى الأزهر مقابل 7 فقط حضورا اجتماع الوزير» هذا ما أوضحه د.عبدالله سرور رئيس لجنة الدفاع عن الجامعات، مشيرا إلى أن محاولات الوزير لاحباط الاجتماع الأساسى الذى رفض مشروعه «المرقع» للجودة باءت بالفشل على حد قوله، ووصف اجتماعات الوزير بانها لا تسفر عن شىء يلبى مطالب أساتذة الجامعة، وهدد قائلا إنه فى حالة عدم تنفيذ الوزير لحكم المحكمة الخاص بالغاء الشروط المجحفة فى مشروع الجودة فإنه سيرفع قضية تطالبه بالالتزام بالحكم، ليشمل المشروع كافة الاساتذة دون استثناء. د.مغاورى دياب رئيس نادى تدريس جامعة المنوفية وأحد الموقعين على البيان يرى أن «نظام الجودة فشل»، ودعا عمل جدول جديد لرواتب أساتذة الجامعة يتناسب مع وضعهم الاجتماعى ومكانتهم بين طلابهم. وفى البيان الموقع من 45 أستاذا حصلت «الشروق» على نسخة منه ناشد أعضاء هيئة التدريس بضرورة تدخل رئيس الجمهورية محمد حسنى مبارك لتحقيق مصالح الجامعات المصرية، وإنصاف أساتذتها وإنقاذهم من التعسف الإدارى والمالى، وطالبوا بإتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة فى نهضة الجامعات المصرية بما يحقق أهداف التنمية. وأضاف البيان أن تعثر تنفيذ النظام القائم لزيادة الدخول والذى وافق عليه رئيس مجلس الوزراء أحمد نظيف فى شهر يوليو عام 2008، لأسباب إدارية لا دخل لأعضاء هيئة التدريس فيها، وتتحمل مسئوليتها إدارات الجامعات، وارتبك العمل بالنظام ماليا وإداريا، مشيرين إلى تحمل النظام إلى نظام ورقى لا يؤدى إلى جودة، وأن وزير التعليم العالى اعترف بأن النظام لم يحقق سوى 42% من أهدافه، ولم يتم صرف سوى دفعتين ونصف الدفعة خلال عامى 2008/2009، فضلا عن حرمان أعضاء المركز البحثية المصرية منه. بينما نفى د.حازم فتح الله رئيس نادى تدريس جامعة حلوان أحد الحاضرين فى اجتماع الوزير أن يكون غرض الوزير من الاجتماع معهم فى نفس توقيت اجتماع رؤساء أندية التدريس فى جامعة الأزهر احباطه، مؤكدا أنه أرسل نائبا له لحضور اجتماع نادى الأزهر وأنه بصدد مناقشته حول ما دار فى الاجتماع للوصول إلى رؤية واضحة حول مشروع الجودة.