ذكر موقع "الأقباط المتحدون"، اليوم الأربعاء، تأكيد الأنبا "بسنتي"، أسقف حلوان والمعصرة، أن البابا "شنودة الثالث" بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، لن يعود، مساء اليوم، لإلقاء عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، موضحًا أن البابا مستمر في اعتكافه بدير الأنبا "بيشوي" ب"وادي النطرون". وحول مطالب البعض بإلغاء الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، قال أسقف حلوان والمعصرة: إن هذا القرار بيد البابا وحده، وما يقرِّره سوف سنلتزم به. من جانبه، قال القمص "سرجيوس سرجيوس"، وكيل البطريركية المرقسية، ب"القاهرة": إنه لا يتوقع عودة البابا الآن، مشيرًا إلى أن البابا كان قد أعلن في وقت سابق اعتكافه؛ احتجاجًا على ما تعرَّض له الأقباط، خلال اقتحام كنيسة السيدة العذراء، والملاك ميخائيل ب"العمرانية"، والذي أسفر عن مقتل قبطيين وإصابة العشرات. كما أشاد الأنبا "بيسنتي"، بحسب ما ذكر موقع "الأقباط المتحدون" بقرار المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، بالإفراج عن 70 من المتهمين الأقباط في أحداث العمرانية، وقال أسقف حلوان ل"الأقباط متحدون": كنا نتمنى أن يصدر ذلك القرار مبكرًا لكنه تأخر، ربما بسبب الإجراءات. وكشف الأنبا "بيسنتي" أن البابا شنودة الثالث مستمرٌ في اعتكافه بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، للصلاة من أجل مصر، و حل الأزمات والمشكلات التي يعاني منها المصريين، وكذلك احتجاجًا على ما عاناه الأقباط خلال أحداث العمرانية. ويُذكر أن المستشار عبد المجيد محمود، كان قد أصدر قرارًا بالإفراج عن (70) من المتهمين الأقباط في أحداث "العمرانية"، وتم إطلاق سراح (66) منهم، والإبقاء على أربعة هم: "عطا لله بخيت خليل"، و"منصور سابا شنودة" و"العريان مفيد زكي"، و"نادي تلميذ عبد السيد"، لصدور أحكام ضدهم بسرقة وتبديد تيار كهربي، إلا أن قرار الإفراج لم يغيِّر من قرار البابا "شنودة" بالاعتكاف.
