اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الأربعاء، بعدة قضايا مصرية، أهمها اعتذار الدكتور محمد البرادعي عن زيارة نقابة الصحفيين، ومطالبة أحد شيوخ البحيرة له بإعلان توبته عن دعاوى العصيان المدني، وخطورة تدوير المنتجات البلاستيكية في مصانع "بير السلم"، والتغييرات المرتقبة في أولويات السياسة المصرية، واتفاق مصر والكونغو على استمرار مفاوضات مياه النيل. نقيب الصحفيين يرفض زيارة البرادعي للنقابة ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أثار أزمة في نقابة الصحفيين، حيث كان من المقرر أن يزور مقر النقابة أمس الثلاثاء للتضامن مع صحفيي الدستور المعتصمين بها منذ أكثر من 70 يوما، لكن مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين رفض استقباله، بحجة عدم التقدم بطلب رسمي مسبق إلى مجلس النقابة. وأكد نقيب الصحفيين -في رسالة إلى البرادعي- أنه علم بمحض الصدفة عن حضوره لمقر النقابة بدعوة من بعض محرري الدستور المعتصمين، مضيفا: "لست أشك أنكم تدركون أن زيارتكم لمؤسسة مهمة مثل نقابة الصحفيين لا بد أن تأتي من بابها الشرعي، وبدعوة من النقيب ومجلس النقابة، احتراما لمكانتكم وتقديرا للنقابة". من جانبه، قال محمد الجارحي، أحد صحفيي الدستور المعتصمين: إنه قدم "خطابا رسميا إلى النقيب يفيد بحضور البرادعي للتضامن مع صحفيي الدستور، خلال احتفالية النقابة بتكريم أبنائها من الصحفيين المتميزين بحضور وزير التربية والتعليم المصري الدكتور أحمد زكي بدر". وأضاف: "إلا أن النقيب رد على رسالتي قائلا: (لن أسمح للبرادعي بدخول النقابة، وإذا حضر لن يدخل النقابة، وسأقوم بطرده، وإذا أراد البرادعي التضامن معكم فليكن خارج النقابة)". شيخ بالبحيرة يدعو البرادعي إلى التوبة دعا الشيخ محمود عامر، رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية بالبحيرة، الدكتور البرادعي، إلى إعلان "التوبة" عن دعوته إلى العصيان المدني ومقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال "عامر"، في بيان أصدره أمس الثلاثاء، ونقلته صحيفة "العرب" القطرية: إن البرادعي "يستخف بعقول الناس فيحثهم على العنف، ويحثهم على العصيان المدني"، مؤكدا أن الرئيس مبارك هو "حاكم البلاد الشرعي ومنازعته لا تجوز شرعا وعقلا". وأضاف عامر: إن تصريحات البرادعي تحث على شق عصا الناس على "حاكم مسلم متغلب وصاحب شوكة تمكنه من إدارة البلاد"، مؤكدا أنه "بغض النظر عن سلبيات الحكومة، فإن ضررها لا يُذكر بجانب الأضرار التي ستتأتى من العصيان". احترس من البلاستيك حذرت صحيفة "الوطن" القطرية من المصانع غير الخاضعة للرقابة، خاصة تلك التي تتاجر في مواد البلاستيك، حيث تجمع المواد البلاستيكية من القمامة، ويعاد تدويرها بشكل غير صحي؛ لتصبح أكياسا وأواني وعلب طعام، مما يعرض للسرطانات والفيروسات الكبدية والإجهاض والفشل الكلوي. وذكرت أن شرطة البيئة والمسطحات المائية ألقت القبض على شخصين بمنطقة السيدة زينب يجمعان القمامة من معهد الأورام من أكياس بلاستيك وسرنجات، ويعيدان تصنيعها وتباع كعلب وشنط بلاستيكية، واعترفا أنهم يعملان لصالح سيدة لديها عقد مع هيئة النظافة. اتفاق مصر والكونغو بشأن مياه النيل أشارت صحيفة "الحياة" اللندنية إلى تأكيد مصر على تطابق وجهة نظرها مع الكونغو الديمقراطية بشأن ضرورة استمرار التفاوض بين دول حوض النيل، للوصول إلى اتفاق يرضي الأطراف كافة حول تقسيم مياه نهر النيل، وشددت على ضرورة تعزيز التعاون في المجالات كافة. وقال حسام زكي، المتحدث باسم الخارجية: إن "المحادثات عكست تطابقا في وجهات النظر، بشأن الموقف إزاء مواضيع مياه النيل، والحاجة إلى استمرار التفاوض بين دول الحوض كافة، للوصول إلى التوافق الأمثل للمضي قدما في المشاريع والبرامج الكفيلة بتحقيق مصالح دول الحوض". تغيير في أوراق الحكومة المصرية قالت "الجريدة" الكويتية: إن مسؤولا سياسيا رفيع المستوى كشف عن تغييرات واسعة ستشهدها مصر بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية، أهمها تعديل في الأولويات، وتغيير في الوجوه، واستبدال للإستراتيجيات الداخلية والخارجية. وقال: إن التعديلات ستشمل تغييرا طفيفا في الحكومة، وتغييرات في رؤساء تحرير الصحف القومية. ومن ضمن الإستراتيجيات، إقصاء كامل لجماعة الإخوان المسلمين عن المشهد السياسي، ودفعها للانقسام الداخلي. ومن جهة أخرى، تعكف الحكومة على "تنظيم الصحف الخاصة"، من خلال إخضاعها لإجراءات للرقابة المالية والإدارية، مشيرا إلى أن تحقيق ذلك "قد يتطلب تعديلا تشريعيا، يتم تمريره عبر مجلس الشعب، يجبر شركات إصدار الصحف على التحول إلى شركات مساهمة تدرج في سوق الأوراق المالية".