اختلفت آراء المحللين الفنيين في رسم صورة لمسار سوق الأسهم المصرية في العام المقبل، بأدوات التحليل الفني، وتراوحت توقعاتهم بين ارتفاع قد يصل إلى 22.5%، والاقتصار على تحركات عرضية في النطاقات الحالية. يرى البعض أن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية (إيجي إكس 30) مرشح للوصول إلى مستويات فوق 8500 نقطة في عام 2011م، وأن المؤشر الثانوي سيصل إلى 900 نقطة، من حوالي 6938 نقطة، و753 نقطة على الترتيب في منتصف ديسمبر؛ بينما يقول آخرون: إن مؤشرات السوق سوف تستمر في حركتها العرضية إذا لم تخرج عن مستويات الدعم والمقاومة. بدأ المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية (إيجي إكس 30) عام 2010م، عند مستوى 6208 نقاط، وحقق خلال العام مكاسب بلغت حتى منتصف ديسمبر نحو 13%. بينما بدأ المؤشر الثانوي (إيجي إكس 70)، المؤلف من 70 سهما، العام عند مستوى 642 نقطة، وتجاوز أداؤه خلال 2010م أداء المؤشر الرئيسي إذ ارتفع نحو 17%. يقول سامح أبو عرايس، محلل مالي: "تشير المؤشرات الفنية إلى توقع استمرار الأداء الإيجابي للبورصة المصرية خلال الفترة المقبلة،؛ حيث نتوقع أن يستمر الأداء الإيجابي في مختلف الأسهم والقطاعات، سواء في الأجل القصير، أو المتوسط، أو الطويل." وتابع: "يستهدف المؤشر الرئيسي للسوق تجاوز مستوى 7000 نقطة بشكل مبدئي، والوصول إلى مستوى 7200 نقطة في الأجل القصير." وقال أبو عرايس: "المؤشر الرئيسي يستهدف الوصول إلى مستوى 8600 نقطة في الأجل المتوسط (بضعة أشهر)." لكن إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بإحدى شركات السمسرة في الأوراق المالية، يرى أن "السوق سوف يستمر في حركته العرضية، ما دام محافظا على دعمه ومقاومته الرئيسيين بدون كسر." وتابع: "المتوقع استمرار تحرك السوق في مساره العرضي على المدى المتوسط حتى يثبت العكس؛ سواء بكسر مستوى المقاومة الرئيسية للسوق الموجود عند 7700، وعندها سيتحول السوق إلى اتجاه صاعد طويل الأجل، أو كسر منطقة الدعم الرئيسي الموجودة عند 5800 نقطة".