تعطلت المواقع الأوروبية التابعة لشركة "أمازون" المتخصصة في البيع بالتجزئة على الإنترنت لعدة ساعات أمس الأحد، وسط هجمات وقعت في الأيام الأخيرة على شركات أخرى توقفت عن التعامل مع منظمة ويكيليكس. وفي ألمانيا، فشلت محاولات الولوج إلى موقع "أمازون دوت دي اي". كما تأثرت وحدات الخدمة التابعة لأكبر شركة للبيع بالتجزئة على الإنترنت في العالم في كل من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، على الرغم من أن المواقع عادت للعمل مجددا في وقت متأخر من أمس الأحد. ولم تتأثر المواقع التابعة لشركة أمازون في الولاياتالمتحدة .ويأتي هذا الحادث بعد هجمات قرصنة إلكترونية وقعت قبل أيام على مواقع "فيزا" و"ماستر كارد" و"باي بال" للبطاقات الائتمانية والدفع عبر الإنترنت. وكانت شركات البطاقات الائتمانية والدفع عبر الإنترنت قد رفضت خلال الفترة الماضية التعامل مع التبرعات الموجهة لموقع ويكيليكس الذي بدأ في نشر حوالي 250 ألف برقية دبلوماسية أمريكية على الإنترنت الأمر الذي أثار ذعر واشنطن وعشرات الحكومات الأخرى. وأعلنت مجموعة من المتعاطفين مع ويليليكس عرفت باسم "أنونيموس" (مجهول) مسئوليتها عن الهجمات التي تسببت في تعطل الخدمة بتلك المواقع. وكانت شركة أمازون، وهي من أكبر مزودي الخدمات التجارية على الانترنت، قررت مؤخرا سحب مساحة وحدة الخدمة التي كان موقع ويكيليكس يستخدمها. وزعمت أمازون أن قرارها جاء بسبب نشاط غير قانوني للموقع مؤكدة أنها لم تتعرض لضغوط أمريكية أو من أي حكومات أخرى .