أفرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلى بسجن الرملة، اليوم الأحد، عن رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني (أراضي 1948) الشيخ رائد صلاح الذي قضى حكما بالسجن لمدة خمسة أشهر. وكان في استقبال الشيخ صلاح أمام السجن قيادات الحركة الإسلامية والمئات من الجماهير في أراضي عام 1948. أكد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني (أراضي 1948) فور إطلاق سراحه اليوم، أنه يتمسك بحقه في دخول المسجد الأقصى في الوقت الذي يختاره، وحين يشعر بأن هناك ضرورة لدخوله المسجد. وقال في تصريح له، اليوم الأحد، سأواصل دخولي إلى القدس الشريف لأعيش مع أهلنا، مع آلام سلوان والشيخ جراح ووادي الجوز والعيسوية ومع آلام كل مقدسي ومقدسية، مضيفا نحن معهم ومنهم ونحيا بحياتهم ونموت بمماتهم حتى نلقى الله، وسأمضي في هذا الطريق وسألقى الله تعالى وأنا أرفع هذه الراية. وأشار إلى أنه قضى فترة السجن في سعادة وعبادة وشعور بالكبرياء والاستعلاء على الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أنه تمكن خلال فترة سجنه التي استمرت خمسة شهور من كتابة ثلاثة كتب، الأول ديوان شعر سيصدر قريبا، والثاني باسم تأملات في مواقف مشرقة، والثالث عن تجربة السجن. وشدد الشيخ صلاح على أهمية حسم تعريف أسرى الحرية، قائلا يجب أن يفهم العالم أن الأسرى هم أسرى حرب، ويجب أن يعاملوا على هذا الأساس، ويجب أن يطلق سراحهم فورا على هذا الاعتبار، كما يعامل كل أسرى الحرب في العالم. وأوضح أن طريقه لم يتغير، مضيفا أن عزتنا وكرامتنا يوم أن تعود العزة والكرامة إلى القدس الشريف وإلى المسجد الأقصى المبارك، وهذه الحقيقة يجب أن يعترف بها كل واحد منا حاكما أو محكوما. ووصف رائد صلاح "أحكام وقرارات الاحتلال بأنها غبية جدا"، مشيرا إلى أن الاحتلال يظن أن السجون ستردعنا عن مواصلة طريقنا، وهذا تفكير سطحي لا يصدر إلا عن أغبياء، ونحن أقوى من السجون وقد دخلت السجن قويا وأخرج منه وأنا أقوى، وبالنسبة للقدس والأقصى ازداد استعدادي للتضحية وسيبقى قائما. يشار إلى أن الشيخ رائد صلاح حكمت عليه السلطات الإسرائيلية بالسجن خمسة أشهر في قضية أحداث باب المغاربة في مدينة القدس في 7 فبراير 2007، حيث ادعت محكمة الصلح أنه "شارك في أعمال مناوئة لإسرائيل في القدس، والهجوم على شرطي ومحاولة تشويش عمل الشرطة".