أطلقت مؤسسة دولية مستقلة حملة عالمية لجمع التوقيعات لحماية موقع "ويكيليكس" ومؤسسه، جوليان أسانج، والعاملين فيه من تهديدات، بعضها معلن وبعضها الآخر خفي؛ لإجبار الموقع على وقف نشر المزيد من الوثائق التي تسببت في حرج بالغ للحكومة الأمريكية وعدد من الأنظمة الحاكمة في العالم. وتهدف حملة جمع التوقيعات، التي أطلقتها مؤسسة "آفاز دوت أورج"، إلى جمع مليون توقيع من أنحاء العالم، تتيح لها نشر إعلان على صفحة كاملة في الصحف الأمريكية الصادرة خلال الأسبوع الجاري، لدعم موقف "ويكيليكس"، ورفض التهديدات التي طالت العاملين فيه، وعلى رأسهم مؤسسه الموقوف حاليا على ذمة قضية اغتصاب قديمة. ووصل عدد التوقيعات على الحملة الدولية لأكثر من نصف مليون توقيع، حتى الآن، وافق أصحابها على شعار الحملة الذي يقول: "ندعوكم إلى وقف حملة فرض النظام ضد "ويكيليكس" وشركائها فورا، ونحثكم على احترام المبادئ الديمقراطية وقوانين حرية التعبير وحرية الصحافة، وإذا ما كانت ويكيليكس والصحفيون العاملون معها انتهكوا القوانين، فينبغي ملاحقتها قضائيا، ولا ينبغي تعريضها لحملة خارج نطاق القضاء بغرض التهديد". واعتبرت الحملة أن حملة التهديد ضد "ويكيليكس"، خارج نطاق القضاء، "اعتداء على الديمقراطية، وتحتاج وبشدة إلى صرخة غضب جماهيرية من أجل حرية الصحافة والتعبير". ولدى "ويكيليكس" 250 ألف برقية دبلوماسية أمريكية، وهي تبتعد عن نشر أي معلومات غير مسؤولة، ونشرت 800 برقية فقط حتى الآن، وكشفت الوثائق المنشورة عن التعذيب الذي تدعمه الحكومة الأمريكية والقتل للمدنيين الأبرياء في العراق وأفغانستان والفساد في الشركات. وقالت الحملة في بيانها: "قد يختلف الناس المنطقيون حول ما إذا كان يحق ل"ويكيليكس" وشركائها من الصحف الكبرى نشر معلومات أكثر مما يجب أن يطلع عليه الجمهور، أو إذا ما كان النشر يقوض السرية الدبلوماسية أو إذا ما كان مؤسس "ويكليكيس" يجسد شخصية البطل أو الشرير، لكن أي من هذا لا يبرر حملة التهديد الشرسة التي تشنها الحكومات والشركات لإسكات متنفس إعلامي".