أعلن عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه بناء على طلب من محمود عباس، الرئيس الفلسطيني، سيتم عقد اجتماع عاجل للجنة مبادرة السلام العربية بداية الأسبوع المقبل، وذلك بعد إبلاغ الإدارة الأمريكية للرئيس الفلسطيني عجزها عن ممارسة ضغوط على إسرائيل بشأن الاستيطان. وقال موسى، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء بمقر الجامعة العربية، إنه تلقى اتصالا من الرئيس الفلسطيني مساء أمس أبلغه فيه بالتطورات الأخيرة في القضية الفلسطينية. وأضاف أن لجنة المتابعة برئاسة قطر"ستستمع بالتفصيل إلى الرسالة الأمريكية التي وصلت الرئيس الفلسطيني"، وستقوم ببحث البدائل الأخرى. وتابع: "أبو مازن لم يعط ردا للولايات المتحدة حول موقفها إلا بعد التشاور مع وزراء الخارجية أعضاء اللجنة ومع منظمة التحرير الفلسطينية". وأشار إلى اتصالات تمت بين حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر، والرئيس الفلسطيني لعقد اللجنة في الموعد المناسب الذي سيعقد خلال منتصف الأسبوع المقبل، متوقعا أن يعقد الاجتماع يوم الاثنين. وشدد على أن الدول العربية "غير مستعدة لتسليم مفتاح القضية الفلسطينية إلى بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وأن الجانب العربي لن يستسلم، وأنه سيتعامل مع هذا المستجد وفقا لرؤى ومتطلبات الرئيس الفلسطيني"، ولم يستبعد عودة القضية مره أخرى إلى الأممالمتحدة لاتخاذ ما تراه مناسبا، ومؤكدا أن الجانب العربي "لن يقف موقفا سلبيا مما يجري". وقال إن الجانب العربي "لا يخشى من الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن" لافتا إلى أن البدائل كثيرة.