لأول مرة توحدت قبيلتا "الأشراف والعرب" بقنا، وطويا صفحة الماضي المتخمة بالصراعات، وتجمعا في "ائتلاف انتخابي" واحد، بعد أن استمرت المنافسات البرلمانية بينهما سنوات طويلة، حتى سميت الدائرة الأولى ب"الدائرة الملتهبة". كانت نتائج جولة الإعادة أسفرت عن فوز مرشح الوطني العقيد جمال النجار، من قبيلة الأشراف، بمقعد الفلاح ب39426 صوتا، فيما فاز مبارك أبو الحجاج، من قبيلة "العرب" على مقعد الفئات ب 39234 صوتا. من جانبه أكد العقيد جمال النجار، مرشح الوطني الفائز والملقب ب"زعيم الأشراف" أنه استطاع استعادة هيبة قبيلة الأشراف بعد فوزه في الانتخابات، وانتزاع المقعد البرلماني الذي ضاع في انتخابات 2005، مشيراً إلى أن مساندة الآلاف من أبناء القبيلة شكل دعماً قوياً له طيلة مشواره الانتخابي، الذي جنى ثماره في النهاية، فضلا عن تاريخ عائلته البرلماني الحافل، فهو نجل الشيخ حسن النجار، عضو مجلس النواب السابق، وشقيق النائب السابق المهندس محمود النجار. كان المئات من أبناء قبيلة الأشراف احتفلوا فور إعلان النتائج بالخروج في مواكب سيارات طافت شوارع المدينة والقرى، حاملين مرشحهم، ومرددين هتاف "بالروح بالدم نفديك ياولد العم"، و"يحيا زعيم الأشراف". وأوضح النائب أن قبيلته عقدت اجتماعا قبل بدء الانتخابات البرلمانية، يضم جميع عائلات الأشراف لاختيار مرشحها عن الدائرة، وأنه حصل على أعلى الأصوات ليكون مرشح القبيلة الوحيد، متابعا "سأعمل من أجل حل مشاكل الأهالي وعلى رأسها البطالة وتطوير البنية الأساسية في القرى والنجوع وجذب المستثمرين".