«وجود والدى وتحمسه للعمل هو ما أغرانى للوقوف على خشبة المسرح إلى جانب وجود أسماء براقة فى العمل على رأسها الأديب الكبير نجيب محفوظ والفنان رياض الخولى رئيس البيت الفنى للمسرح الذى أعلن أن والدى أستاذه وأنا الآن أعلن أنه أستاذى، جنبا إلى اسم المخرج هشام عطوة مدير مسرح الطليعة الذى تحمس للعرض كثيرا». هكذا تحدث الفنان ياسر جلال ل «الشروق» عن عرضه المسرحى الجديد «النجاة» عن قصة الأديب نجيب محفوظ وإخراج والده جلال توفيق ويشاركه البطولة مجدى فكرى ورباب طارق ومحمد عمر. وقف ياسر جلال أمام الفنانة الشابة رباب طارق ومحمد عمر ليرسموا لوحة مسرحية مختلفة، حيث يعيش بطل العرض وحده بينما تقتحم حياته فتاة مطاردة من الشرطة لتدور بينهما العديد من المواقف عندما يقرر أن يساعد تلك الفتاة دون أن يعلم السبب الأساسى لمطاردتها إلى أن تولد علاقة عاطفية بينهما قوامها النقاء والحب الصادق، تجرى تلك الأحداث فى فصل مسرحى واحد هو كل ما تحتويه المسرحية. يقول الفنان ياسر جلال ل«الشروق» بعد تحمس والدى لإخراج النص الذى أعاده للمسرح بعد غياب أكثر من 12 سنة قرأته وأعجبت به للغاية خاصة أن قيامى ببطولة تلك المسرحية يشهد أول تعاون لى مع والدى جلال توفيق الذى أخرج من قبل روائع مسرحية مثل «حزب أيوب» للراحل عبد الله غيث و«أنا وهية والحرامية» للفنانة سهير البابلى و«حورية من المريخ» للفنانة إلهام شاهين، وقد كان معجبا بهذا النص منذ فترة طويلة وأوشك على تقديمه منذ خمس سنوات على أن تنتجه فرقة الغد إلا انه اصطدم بالواقع المسرحى الجديد الذى جعله يتراجع ولكن المخرج هشام عطوة أزال من أمام العرض كل العقبات ليهيئ لنا المناخ المسرحى المثالى. ويضيف كان من المقترح أن نقوم بتحويل الأسلوب الحوارى للرواية إلى اللهجة العامية لكى تكون قريبة من معظم الطبقات الجماهيرية ولكننا أيقنا أن الحوار الذى كتبه محفوظ من أهم مقومات تميز الرواية. بدأ عرض المسرحية ثانى أيام عيد الأضحى الماضى وشهدت أيامها الأولى إقبالا جماهيريا واسع النطاق مما دفع توفيق لعرضها مرتين يوميا وهو الإقبال الذى مازالت تحظى به المسرحية حتى الآن.