أكدت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، أن الولاياتالمتحدة لا تزال تعمل جاهدة من أجل استئناف محادثات السلام في الشرق الأوسط. وأضافت في مقابلة مع قناة "الحرة"، على هامش مشاركتها في منتدى حوار المنامة بالبحرين، أن واشنطن ستصدر إعلانات جديدة الأسبوع المقبل بشأن الخطوات التالية في عملية السلام، وأنها ليست مستعدة لإعلان فشل هذه العملية، مضيفة "هناك مشاورات إضافية في ملف مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية". وفي معرض ردها على تصريحات أدلى بها مسؤول فلسطيني كبير، أول أمس الخميس، مفادها أن العملية قد انهارت، قالت كلينتون: "لسنا على استعداد لنقول ذلك". وأضافت الوزيرة الأمريكية: "أعتقد أننا أحرزنا تقدما، ولكن ذلك يعتمد حقا على قرار الأطراف الاستعداد لتقديم تنازلات صعبة بشأن القضايا الرئيسية، لقد كنا نتحدث مع الطرفين بشكل موضوعي للغاية، وأعتقد أن الولاياتالمتحدة بإمكانها لعب دور لمساعدة كل طرف في اتخاذ قرارات تتعلق بأشياء صعبة للغاية يمكن أن تقدم للطرف الآخر". وحول الملف الإيراني، دعت كلينتون طهران إلى الانخراط بجدية في الحوار الذي يبدأ الأسبوع القادم حول برنامجها النووي، وحذرت من مزيد من الضغط والعزلة إذا واصلت إيران السير في نهجها الحالي، مؤكدة أن الحل الدبلوماسي مع طهران ما زال قائما. كانت كلينتون ذكرت في الكلمة الافتتاحية لمنتدى حوار المنامة، أن المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري لن تزعزع استقرار لبنان. وأوضحت أن: "المحكمة الدولية التي أنشأتها الأممالمتحدة تمثل موقف العالم القائل إن عصر الاغتيالات السياسية في لبنان أو في أي بلد آخر يجب أن ينتهي. بالنسبة للذين يقولون إن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ستزعزع الاستقرار، أقول إن العدالة لا تشكل تهديدا لاستقرار لبنان، بل إن محاولات تخريب العدالة عبر تقويض المحكمة الدولية هي التي تشكل تهديدا". وأشارت كلينتون في كلمتها إلى التزام بلادها بالحفاظ على سيادة لبنان، وقالت: "إن الولاياتالمتحدة تقف مع المجتمع الدولي في دعم استقلال وسيادة واستقرار لبنان. الدعم الذي نقدمه شفاف طبقا للاتفاقيات الموقعة مع حكومة لبنان، وبما يتناسب والمصالح المتبادلة، وطبقا لاحترامنا سيادة لبنان".