أكد الرئيس محمد حسني مبارك، أن ما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة من إنجازات منذ العام 1971 إلى اليوم يمثل نجاحا كبيرا على طريق التنمية والتقدم. وقال الرئيس مبارك، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات (وام) بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثلاثين لدولة الإمارات: "نحن في مصر سعداء بما تحقق للشعب الإماراتي من مكتسبات في شتى المجالات، ونتابع بإعجاب جهود الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على صعيد النهضة التنموية، وكذلك الدور الذي تلعبه هذه الدولة في إطار جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وعلى الساحة الدولية بوجه عام". وحول العلاقات الإماراتية المصرية، نوَّه الرئيس مبارك بأن العلاقات بين مصر والإمارات وشعبيهما الشقيقين "قوية وراسخة"، قائلا: "إن التشاور والتنسيق لا ينقطع بيننا على المستويات كافة حول القضايا العربية وقضايا الأمن الإقليمي خاصة بمنطقة الخليج التي نعتبرها عمقا إستراتيجيا لمصر وجزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري"، منوها بأن هناك آفاقا رحبة لتدعيم التعاون القائم خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة؛ كي يرتقى لمستوى التشاور والتنسيق السياسي والعلاقات الأخوية الراسخة بين الشعبين الشقيقين. وفيما يتعلق بمساعي الإمارات نحو بناء برنامج نووي مخصص للأغراض السلمية وجهودها للاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وبناء المدن الخضراء، أكد الرئيس مبارك أنه يتابع بالكثير من الإعجاب برنامج الإمارات لبناء محطات نووية لتوليد الكهرباء، قائلاً: "هذا هو المستقبل لأنه يفتح أبوابا واسعة جديدة أمام التنمية وتعزيز مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة. ونحن في مصر نمضى في برنامج طموح مماثل. فالاستخدامات السلمية للطاقة النووية حق مكفول لنا وللإمارات ولكل أطراف معاهدة منع الانتشار".