قضت أمس محكمة جنايات بورسعيد، بمعاقبة مصباح غريب طوبار، 47 سنة، وشهرته «إمبراطور بورسعيد» بالسجن 10 سنوات، وعاقبت 3 من أقاربه بالسجن مدد تراوحت بين 5 و8 أعوام شرعوا عمدا فى قتل مواطنين باستخدام الأسلحة النارية ودهس أحدهما بسيارتهم المرسيدس مواطنا آخر حاول تعطيل هروبهم من مسرح الحادث. وفقا لرواية شهود العيان توجه المتهمون الأربعة إلى محل البقالة الخاص بالمجنى عليه وأخرجوا أسلحة نارية وأخذوا فى مطاردته وأطلقوا النار عليه، ولكنه تمكن من الهرب، بينما تجمع الأهالى وأخذوا فى قذفهم بالطوب والحجارة من على أسطح المنازل، وعندما حاولوا الهرب تصدى لهم أحد المواطنين فدهسوه بسيارتهم وكسروا جمجمته وساقه. وكشفت التحقيقات أن المتهم الأول يوجد فى سجله الإجرامى 107 قضايا على مدار 33 عاما، ورغم الخطورة الإجرامية للمتهم واعتدائه على ضباط الشرطة 7 مرات إلا أن العقوبات التى وقعتها عليه المحاكم لم تكن كافية لردعه ومنعه من تكرار جرائمه، ففى كل مرة كان يتم حبسه فترة قصيرة ليخرج بعدها يرتكب جرائم جديدة. وبدأ السجل الإجرامى للمتهم عام 1977 بارتكابه جناية أموال عامة بقسم الميناء ببورسعيد، وتوالت جرائمه بين جنح ضرب وإحداث عاهة مستديمة وبلطجة الاشتراك فى أحداث شغب وآداب عامة ومشاجرات وقضايا شيكات وخيانة أمانة ومقاومة سلطات وسلاح بدون تراخيص، حتى بلغ عدد قضاياه 107 قضايا. وبدأ وزير الداخلية منذ عام 1990 فى إصدار قرارات اعتقال له نظرا لخطورته على الأمن العام، لكن فى كل مرة كان يتم إطلاق سراحه بعد 3 أشهر من اعتقاله، وعندما تولى اللواء حبيب العادلى منصبه كوزير داخلية، أصدر 11 قرارا باعتقاله لكن كل فترة اعتقال لم تزد على 9 أشهر، حيث كان يتظلم أمام محكمة أمن الدولة طوارئ ويزعم أن الشرطة تلفق له القضية، وكان بعدها يعود لارتكاب جرائمه من جديد. شركاؤه أيضا فى جريمة الشروع فى القتل العمد التى يحاكمون على ذمتها حاليا، لهم سوابق إجرامية، فالمتهم الثانى أشرف الغريب طوبار، 40 سنة، تاجر ملابس، سبق اتهامه فى30 قضية، فى الفترة بين عامى 1985 و206 تنوعت بين قضايا شروع فى قتل وضرب ومشاجرات وحيازة أسلحة بدون ترخيص ومخدرات، وعندما أصدر وزير الداخلية قرارا باعتقاله عام 2005 أفرجت عنه محكمة أمن الدولة طوارئ.