تم عرض فيلم الافتتاح "عام آخر" من إخراج مايك لي، إنجلترا، إنتاج 2010، بطولة جيم برودبينت، ليزلي مانفيل، روث شين، أوليفر مالتمان، أمس الثلاثاء، في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لدورته ال34. يعد هذا الفيلم تحفة سينمائية، وذلك بشهادة كل من شاهده من النقاد والسينمائيين في الدورة الأخيرة لمهرجان "كان"، فهو مفعم بالمعاني الإنسانية والدعوة إلى التأمل، حيث تدور الأحداث من خلال "توم" و"جيري" وهما زوجان يعيشان حياة أسرية سعيدة ومستقرة، على الرغم من كونهما في خريف العمر، إلا أنهما محاطان بأصدقاء يعانون درجات من اليأس بسبب الوحدة، وإنها شخصيات كثيرة من لحم ودم نعايش تصرفاتها وردود أفعالها. المخرج "مايك لي" كان قد تلقى دعوة من أكاديمية "سام شبيجل" للسينما والتليفزيون بالقدس؛ لإلقاء محاضرات بها، ولكنه اعتذر عن عدم تلبية الدعوة؛ احتجاجا على الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، بالإضافة إلى تطبيق أداء قسم الولاء على كل المواطنين المقيمين في إسرائيل، بما فيهم عرب 48. مخرج الفيلم "مايك لي" هو واحد من أهم مخرجي السينما في إنجلترا والعالم، وُلد في مدينة "سلفورد بلانكشير" بإنجلترا عام 1943، ودرس في الأكاديمية الملكية للفنون المسرحية، ثم عمل في شركة رويال شكسبير، ثم اتجه للتليفزيون، وقدم العديد من الأعمال التي تتميز بالشجاعة، بعد ذلك اتجه إلى الإخراج السينمائي، وقد نال عن فيلمه الشهير "أسرار وأكاذيب" جائزة السعفة الذهبية في مهرجان "كان" عام 1995، ورشح لجائزة الأوسكار، كما نال جائزة أحسن مخرج من مهرجان "كان" أيضًا عام 1993 عن فيلمه "العاري"، الذي نال عنه بطله "ديفيد توليس" جائزة أفضل ممثل بنفس المهرجان، كما نال فيلمه "فيرا دريك" عام 2003 جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية 2004، وجائزة أفضل ممثله لاميلدا ستانتون، ومن أهم أفلامه "شهادة بنات" 1997، "رأسًا على عقب" 1999، "الطبقة العاملة" 2002، "لحظات كئيبة" 1971، و"آمال عالية" عام 1988، و"الحياة حلوة" عام 1990، و"فتيات عاملات" 1996، و"توبسي- تورفي" عام 1998، و"كل شيء أو لا شيء" عام 2001، و"السعيد المحظوظ" عام 2006.