انتقد الحزب الوطنى الاتهامات التى ساقها شهود وقضاة عن وقائع تزوير شهدتها الانتخابات التشريعية يوم الأحد الماضى. واعتبر حزب الرئيس مبارك واقعة التزوير، التى كشفها القاضى وليد الشافعى «حادثة فردية» بغض النظر عن صحتها من عدمها، كما قال موقع الحزب الإلكترونى أمس. وطالب الحزب الحاكم اللجنة العليا للانتخابات بالتحقق من صحة الواقعة واتخاذ التصرف القانونى إزاءها وفق القانون. كانت «الشروق» قد نشرت صبيحة يوم الانتخابات التشريعية أول شهادة قضائية على تزوير انتخابات، وهى عبارة عن مذكرة قضائية كتابية قدمها القاضى وليد الشافعى المشرف على الانتخابات بالبدرشين، لرئيس اللجنة العليا للانتخابات عن ضبطه رؤساء لجان الانتخابات بمدرسة البدرشين الإعدادية بنين خلال تزويرهم الانتخابات وتسويد بطاقات التصويت لصالح مرشحتى الحزب الوطنى مؤمنة كامل ونرمين بدراوى. وتروى المذكرة وقائع إشراف رئيس مباحث البدرشين وضباط المباحث على عمليات التزوير، واتهمت المذكرة رئيس اللجنة العامة، وهو قاضٍ بدرجة رئيس محكمة استئناف، بالتستر على التزوير، حيث رفض تحرير مذكرة به، بل رفض تسلم مذكرة بالوقائع من القاضى وليد الشافعى, وطالب القيادى فى الحزب الحاكم حسام بدراوى انتظار تقرير اللجنة العليا للانتخابات «حتى يمكننا الحكم بحياد وموضوعية على سير العملية الانتخابية»، كما يقول فى تصريحات نقلها موقع حزبه. «لا يجب أن نعمم الأخطاء ولا نقلل من شأنها فى نفس الوقت»، أضاف بدراوى مشيرا إلى ما يقول إنه «التزام» الوطنى بالإفصاح عن أى انتهاك يحدث من جانب مرشحيه. فى المقابل وصف أمين تنظيم الوطنى فى الجيزة شريف والى والتابعة له دائرة البدرشين شهادات التزوير بأنها «ادعاءات من بعض وسائل الإعلام وقيادات ومرشحى تنظيم الإخوان». واعتبر والى أن الانتخابات تمت فى جو مثالى متحدثا عن عدم ورود أى شكوى بخصوص وقوع تزوير أو مشاجرات إلى غرفة عمليات الحزب فى الجيزة. كما هاجم الوطنى المستشار محمود الخضيرى، الذى قاد قبل 5 سنوات تيارا للقضاة لكشف تزوير الانتخابات آنذاك. الخضيرى تحدث عن أنها تعتبر أسوأ وأعنف انتخابات مرت على مصر، فى إشارة إلى اقتراع الأحد الماضى وهو ما اعتبره الوطنى «اتهامات مرسلة ليس لها أساس من الصحة»، باعتبار أن استخدام العنف، كما يقول: «أمر تعرفه الانتخابات المصرية عموما», ويقارن الحزب الحاكم انتخابات هذا العام بانتخابات جرت قبل 10 سنوات وليس بالانتخابات الماضية ليدلل على أن الأحد الماضى كان «الأقل عنفا». وتجتمع اليوم هيئة مكتب الحزب لمناقشة نتائج الجولة الأولى للانتخابات ولبحث خطوات الاستعداد لجولة الإعادة يوم الأحد المقبل. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر