ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن إحدى الوثائق التي كشفت على صفحات موقع "ويكيليكس"، أكدت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نيتانياهو، دعَّم مخططا لتبادل الأراضي مع السلطة الفلسطينية. وقال الموقع الإلكتروني للصحيفة، إن موقع "ويكيليكس" كشف عن تقرير أرسل في 26 نوفمبر عام 2009 من السفارة الأمريكية في تل أبيب، أكد فيه نيتانياهو دعمه الشديد لفكرة تبادل الأراضي ضمن اتفاقية تسوية مع السلطة الفلسطينية. وأشارت إلى أن نيتانياهو لم يدل بأي تصريح متعلق بتبادل الأراضي حتى اليوم الحاضر، ولكن وزير الخارجية الإسرائيلي، إفجيدور ليبرمان يعد من أشد الداعمين لهذه الفكرة وفكرة تبادل السكان أيضا. وعرض نيتانياهو خطة تسوية اقتصادية على المسؤولين الأمريكيين، تقتضى دعم اقتصاد السلطة الفلسطينية والعمل على محاربة من أسماهم ب"الإسلاميين". وأكد نيتانياهو، أنه سيكون من الصعب التوصل إلى أي اتفاق حول القدسالمحتلة أو اللاجئين مع السلطة الفلسطينية قبل إيجاد حلول لعدة قضايا مهمة. وكان نيتانياهو -وبعد أسبوعين من انتخابات الكنيست- قد عرض فكرة (السلام الاقتصادي) وقال: "إن الهرم يبنى من القاعدة إلى الأعلى، وأن ذلك سيعزز قوة السلطة الفلسطينية، وتكون بديلا لما أسماهم ب"المتطرفين". من جهته، قال يوئيل حسون، عضو الكنيست الإسرائيلي، من كتلة حزب "كاديما"، أن بنيامين نيتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، تجاوز الخطوط الحمراء من خلال الانتقادات التي وجهها إلى حكومة إيهود أولمرت، في مباحثاته مع جهات أمريكية بعد حرب لبنان الثانية. جاء ذلك في تعقيب من جانب حسون على ما جاء في بعض الوثائق الأمريكية السرية، التي كشف عنها موقع "ويكيليكس"، بأن نيتانياهو قال لعدد من النواب الأمريكيين: إن طريقة إدارة حرب لبنان الثانية كانت حمقاء. واعتبر حسون -في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية اليوم- أن هذه الوثائق تكشف القناع الحقيقي عن وجه نيتانياهو، الذي ادعى باستمرار بأنه يتصرف بعيدا عن الاعتبارات الحزبية في أوقات الحرب. وفيما يتعلق باحتمال تشكيل حكومة وحدة وطنية في المرحلة الراهنة في إسرائيل، قال حسون: إن كتلة كاديما وعدت نيتانياهو بدعم حكومته إذا عمل على دفع عملية السلام، ولكن إقامة حكومة وحدة وطنية تستدعي تغيير تشكيلة الحكومة الحالية بشكل جذري، بهدف وضع قاعدة مشتركة لحزبي كاديما والليكود. بدوره، قال بنيامين بن إليعازر، وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي، إن إسرائيل تواجه البرنامج النووي الإيراني بكل الوسائل، بما فيها عمليات التجسس والوسائل الاستخبارية والعسكرية. جاء ذلك في تصريحات نقلتها إذاعة الجيش، تعقيبا على نشر وثائق "ويكليكس" السرية التي أشارت إلى خلاف بين جهاز الموساد والجيش في طريقة التعامل مع التهديد النووي الإيراني؛ حيث يسعى الجيش لاستخدام الحل العسكري، بينما يفضل الموساد الطرق الماكرة للتغلب على السلاح النووي. وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن موقع "ويكليكس" كشف عن أن روسيا عرضت على إسرائيل مبلغ مليار دولار مقابل الحصول على تكنولوجيا خاصة بالطائرات بدون طيار، كما عرضت عليها إلغاء صفقة مع إيران، بموجبها تزود الأخيرة بمنظومة الصواريخ الدفاعية من طراز (س300). كما جاء في إحدى الوثائق المؤرخة بشهر ديسمبر 2009، أن إسرائيل قلقة جدا حيال ضرورة العمل بكل جهد، لربط روسيا بالجهود الدبلوماسية الغربية تجاه إيران. وأضافت أن روسيا تدرك أنها تأخرت تكنولوجيا في مجال تطوير طائرات بدون طيار، وأنها على استعداد لدفع مليار دولار لإسرائيل مقابل التكنولوجيا الإسرائيلية.