أعلن محمود أحمدي نجاد، الرئيس الإيراني، اليوم الاثنين، أن أعداء إيران استخدموا الكمبيوتر من أجل إحداث مشكلات "محدودة" لأجهزة الطرد المركزي العاملة في تخصيب اليورانيوم في بعض المواقع النووية. وأضاف في مؤتمر صحفي، في أول مرة تعترف فيها إيران بتأثير الهجمات الإلكترونية على أجهزة الطرد المركزي الخاصة بها، "لقد نجحوا في إحداث مشكلات لعدد محدود من أجهزة الطرد الخاصة بنا من خلال برنامج ركبوه في قطع إلكترونية". وقال تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي، إن إيران أوقفت مؤقتا معظم عمليات تخصيب اليورانيوم في وقت سابق من هذا الشهر. وجاء هذا التقرير بعد أيام قليلة من إعلان أولي هاينونين، المفتش السابق بالأمم المتحدة، يوم 20 نوفمبر تشرين الثاني الجاري، أن إيران تشهد مشكلات منذ أعوام تتعلق بالمعدات المستخدمة في برنامجها لتخصيب اليورانيوم وفيروس ستاكس نت قد يكون من العوامل وراء ذلك. وفي سبتمبر الماضي، أعلنت إيران أن فيروس الكمبيوتر ستاكس نت، الذي يقول خبراء إنه ربما يكون من صنع دولة، لم يؤثر على منشأة إيران النووية أو أنظمة الحكومة، لكنه اضر بأجهزة كمبيوتر، وخاصة بالعاملين في المنشأة وشركات الإنترنت. وفيروس ستاكس نت مثال قوي على أسرع أنواع فيروسات الكمبيوتر انتشارا، وصمم خصيصا لمهاجمة هدف محدد واجتذب اهتمام الإعلام بسبب صلته المفترضة بإيران.